وشهدت افتتاح هذه الأيام الثقافية تقديم معرض "تاريخ مغاربة هولندا: حضور وذاكرة"، بحضور سفيرة هولندا في الرباط، ديزيري بونيس، التي نوهت بدور المجلس في التعريف بمغاربة العالم، مشددة في نفس الوقت على أهمية هذا المعرض الذي يجسد لجزء من المجتمع الهولندي بما ان 400 ألف مغربي يقيمون حاليا في هولندا ويساهمون في إثرائها.

وفي كلمة له بالمناسبة نيابة عن الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، اعتبر احمد سراج، مكلف بمهمة في المجلس، أنه وبفضل الهجرة والترحال وحركية الأشخاص أصبح للمغرب اليوم جنسا أدبيا خاص به هو أدب الرحلة، الذي يشكل جزئا من الموروث الإنساني والذي ساهمت في بلورته كتابات ابن بطوطة والحسن الوزان والمكناسي التي ساهمت في اكتشاف العالم؛ مشيرا في نفس الوقت إلى أن مساهمة المغاربة في نقل المعرفة عبر الهجرة تجسده اليوم أف-واج الطلبة المغاربة في الجامعات الأجنبية خصوصا في فرنسا.

أما عبد اللطيف المعروفي صاحب كتاب "تاريخ مغاربة هولندا: حضور وذاكرة" فقد سلط الضوء في كلمته على أهم مراحل الهجرة المغربية إلى هولندا. والتاريخ المشترك بين المغرب وهولندا عبر الهجرة بحث انتقل عدد مغاربة هولندا من 1960 إلى اليوم من ثلاثة مهاجرين فقط إلى 400 ألف مهاجر حوالي 90 في المائة منهم لهم جنسية هولندية.

وشهد هذا الافتتاح أيضا كلمة لمدرسة لكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية ألقتها مارلين هيني، مكلفة بالتعاون الجامعي الدولي في المؤسسة ركزت فيها على أهمية هذه الأيام العلمية في التبادل والمعرفة وتحدثت عن برنامج زيتون الذي يربط الكلية بمجموعة من الجامعات الأجنبية خصوصا في أوروبا والقائم على تبادل الطلبة بين هذه الجامعات وإطلاع الطلبة الأجانب على الثقافة والمجتمع المغربيين.

ويتضمن برنامج هذه الأيام العلمية خصوصا عرض مجموعة أفلام وثائقية حول الهجرة المغربية؛ كما ترتكز مشاركة مجلس الجالية المغربية بالخارج على تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "واقع وأوجه الهجرات بين المغرب وإيطاليا"، بمشاركة طلبة ماستر التحليل المقارن لمجتمعات البحر الأبيض المتوسط، المشترك بين جامعة الرباط وجامعة تورينو الإيطالية، وكذا ندوة علمية حول منشورات البحث العلمي حول الهجرات، بالإضافة على ندوة للأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف حول موضوع الإسلام في أوروبا.

هياة التحرير