أكد رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس ضرورة إعادة الثقة للشباب الفرنسي في الأحياء الفقيرة لكي لا يصبحوا هدفا للتطرف الذي يزحف في المجتمع مستهدفا هذه الفئة.
ودعا فالس في كلمة خلال الجامعة الصيفية للحزب الاشتراكي الحاكم يوم الأحد 31 غشت 2014 إلى تبني سياسة المواطنة التي لا تهتم بأصل الأشخاص او لون بشرتهم، وتمنح الجميع نفس الحقوق وتفرض على الجميع نفس الواجبات، منتقدا سياسة الاندماج التي تبنتها فرنسا منذ 30 سنة.
كما شدد رئيس الحكومة الفرنسية على الوقوف في وجه جميع أشكال التمييز في المجتمع وذلك من خلال الاحترام والاعتراف وضرورة التوجه نحو شباب الضواحي وإقناعه بانه لا يمثل إشكالا لفرنسا.
من جهة أخرى، دعا رئيس الحكومة إلى احترام جميع الديانات المتواجدة في فرنسا، والإسلام بشكل خاص معتبرا أن مسلمي فرنسا هم مواطنون فرنسيون ويجب معاملتهم على هذا الأساس وهو ما تقتضيه قيم الجمهورية ومبادئ العلمانية.
ولم يفت مانويل فالس الإشادة بوزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي نجاة فالو بلقاسم، ودعا الحاضرين للتصفيق لها لما تتسم به من جد والتزام وهو ما جعل فرنسا تحملها هذه المسؤولية الثقيلة لأول مرة منذ قرون.
محمد الصيباري
