أظهر تقرير نشرت بعض مضامينه جريدة الغارديان الإنجليزية وجود فوارق بين إدراك الناس لحجم القضايا التي تمسهم وحقائق هذه القضايا بالأرقام، مبرزا أن مخاوف الأوروبيين من اجتياح المهاجرين والمسلمين "مبالغ فيها" بسبب هذه الفوارق.
وكشف التقرير الذي اعتمد على استطلاع رأي أجراه معهد لايبسون أن أجوبة الّأوروبيين عن السؤال المتعلق بنسبة المهاجرين في بلدانهم تختلف عن الأرقام الحقيقية وتأتي إيطاليا في المرتبة الأولى من حيث المبالغات بخصوصو المهاجرين حيث يعتقد معظم الإيطاليين أن نسبة المهاجرين تزيد عن 32% فيما هي لا تزيد حقيقة عن 7% من السكان.
أما في فرنسا فقد أجاب أغلب المشاركين في الاستطلاع أن النسبة المئوية للمسلمين في فرنسا بلغت 23% فيما تشير الإحصائيات إلى الرقم الحقيقي وهو 8% فقط.
من جهة أخرى نقل موقع "أرابيان بيزنس" عن جريدة الغارديان معدل الجهل بهذه الحقائق حسب انتشارها في كل دولة، حيث "تصدرت السويد الدول الأوروبية في دقة معلومات الناس عن نسبة المهاجرين والمسلمين، تلتها ألمانيا ثم اليابان وإسبانيا وحلت بريطانيا في الوسط في المرتبة الخامس فيما جاءت إيطاليا والولايات المتحدة في ذيل القائمة على أنها الأكثر جهلا بالنسبة الحقيقية للمسلمين والمهاجرين بين السكان فيها".
كما أفاد نفس المصدر أن خطورة هذه المغالطات تكمن في تعاطي السياسيين وصناع القرار في تلك الدول إزاء هذا الإدراك الخاطئ للقضايا، حيث إنهم يستجيبون لعواطف الناس بدلا من الحقائق، مما يؤدي إلى استفحال المشاكل.
هياة التحرير
