الشباب المنحدر من الهجرة في أوروبا يعاني من التمييز وغياب أفق الشغل

الجمعة, 03 يوليوز 2015

حظوظ الأجانب في أن يصبحوا فقراء مضاعفة مقارنة مع الأوروبين. المهاجرون القادمون إلى إسبانيا يمثلون ثاني فئة أكثر فقرا في أوروبا بعد الوافدين على اليونان. 40 في المائة من المهاجرين في إسبانيا فقراء مقابل 20 في المائة من الإسبان.

وإن كان أفراد الجيل الثاني والثالث من المهاجرين في أوروبا يتمتعون بوضعية مهنية أفضل مما كان الامر عليه مع أبائهم إلا أنهم يتعرضون للتمييز بسبب انحدارهم من الهجرة، وهي نتيجة مسجلة في جميع الدول الأوروبية حيث أن شخصا من بين خمسة أشخاص منحدرين من أصول مهاجرة أكد تعرضه للتمييز في الشغل.

كانت هذه بعض خلاصات تقرير مؤشرات اندماج المهاجرين لسنة 2015 الذي أعدته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية واللجنة الأوروبية لإثارة انتباه الحكومات "التي لم تقم بالمجهود الكافي من أجل لمساعدة المهاجرين وأطفالهم على الاندماج".

التقرير الذي تم تقديمه في العاصمة بروكسيل يوم الخميس 2 يوليوز 2015 كشف أن النتائج الدراسية لأطفال المهاجرين أو المنحدرين من أبوين مهاجرين تتقدم بشكل تدريجي خصوصا لدى الأطفال الذين يتوفر آباؤهم على مستوى تعليمي ضعيف.

وبحسب التقرير فإن معدل الشغل لدى المهاجرين الغير حاصلين على شهادات أو الحاصلين على شهادات ضعيفة مرتفع بالمقارنة مع نظرائهم الأوروبيين إلا أن الاشتغال يقتصر على مهن لا تدر مالا كثيرا وتتميز عادة بظروف اشتغال صعبة.

وأبرز التقرير أن عدد المهاجرين او الشباب المنحدر من الهجرة المؤهلين في ارتفاع مضطرد وهو ما يشكل تقدما واعدا في نتائج الاندماج المستقبلية "مهاجر من بين ثلاثة في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وواحد من أربعة مهاجرين في الاتحاد الأوروبي يتوفر على شهادة التعليم العالي، أغلبهم حصل على شهادات عليا خارج أوروبا" يضيف التقرير.

على عكس المهاجرين ذوي التكوين الضعيف أو الغير مؤهلين، فإن معدل التشغيل في صفوف المهاجرين ذوي التأهيل العالي ضعيف مقارنة مع نظرائهم الأوروبيين في جميع دول الاتحاد الأوروبي "وفي حالة حصولهم على عمل فإن مؤهلاتهم تكون أكبر من المنصب، حيث أن 4.2 في المائة من المهاجرين ذوي التكوين العالي ولهم شهادات جامعية في الخارج يشغلون مناصب تتطلب مستوى أقل مما يتوفرون عليه" يخلص التقرير.

يذمر أن عدد المهاجرين في الاتحاد الأوروبي قد ارتفع بأزيد من 30% منذ سنة 2000؛ وفي سنة 2012 كان واحد من كل عشر أشخاص في الاتحاد الأوروبي مولود خارج دول الاتحاد، كما أن واحد من كل أربعة شباب (15-34 سنة) إما ولد خارج أوروبا او ينحدر من الهجرة.

للاطلاع على خلاصة التقرير باللغة الفرنسية اضغط هنا

هياة التحرير

الصحافة والهجرة

Google+ Google+