مدينة الانوار تكرم "رفيق التحرير" وبوصوف يدعو إلى إدراج تضحيات المغاربة ضد النازية في المناهج الدراسية الفرنسية

الأربعاء, 26 غشت 2015

تم يوم الثلاثاء 25 غشت 2015 بساحة محمد الخامس بباريس، تدشين لوحة تذكارية تكريما لجلالة المغفور له محمد الخامس تحمل عبارة "رفيق التحرير"، وذلك بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لتحرير باريس، والذكرى السبعين لمنح لقب "رفيق التحرير" للمغفور له محمد الخامس من قبل الجنرال دو غول في 19 يونيو 1945 .

وأزيح الستار بهذه الساحة عن اللوحة الجديدة التي تتضمن عبارة "رفيق التحرير" إلى جانب اسم جلالة المغفور له محمد الخامس، وصفته كسلطان للمغرب من 1927 إلى 1957، وملكا للمغرب من 1957 إلى 1961 ، خلال حفل حضرته على الخصوص عمدة باريس آن هيدالغو ، وكاتب الدولة الفرنسي المكلف بقدماء المحاربين والذاكرة جان مارك توديشيني، وسفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى.

وفي تعليقه على هذا الحدث ذكر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية، عبد الله بوصوف، بالنداء الذي وجه الملك الراحل إلى الأمة المغربية وتمت تلاوته في المساجد في شتنبر 1939 والذي طالب فيه المغاربة بالمشاركة في المجهود الحربي الى جانب فرنسا لمقاومة النازية، والذي جعله يكون بذلك قد سبق ب 9 أشهر نداء الجنرال دوغول الذي كان في 18 يونيو 1940 من لندن.

وربط بوصوف في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بين هذا الاحتفال وإحراق مسجد يوما قبل ذلك بفرنسا نتيجة تنامي موجات العنصرية والإسلاموفوبيا ضد المسلمين.

وقال بوصوف "إننا شركاء في حرب التحرير التي شارك فيها المغاربة كمتطوعين وشركاء في بناء فرنسا بعد الحرب ومساهمون في ازدهارها واستقرارها وكذلك اشعاعها اليوم في مختلف الميادين. يجب إدراج هذا الأمر في المناهج الدراسية، لتعريف الناشئين بهذه المساهمة من أجل بناء مجتمع متعايش يتم فيه قبول الآخر الذي كان بالأمس رفيق السلاح".

ودعا الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج بهذه المناسبة حملة الخطاب المتطرف ضد المهاجرين، خصوصا المغاربة منهم، إلى الأخذ بعين الاعتبار مساهمة المغاربة في تحرير فرنسا والمحافظة على استقلالها وهي رسالة للأجيال الصاعدة تكشف بأن المغاربة قدموا لهذه البلدان ودافعوا عنها.

يذكر أن جلالة المغفور له محمد الخامس، منح لقب رفيق التحرير من قبل الجنرال دو غول في يونيو 1945، اعترافا من فرنسا بتضامن المغرب ملكا وشعبا معها في مواجهة النازية.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد دشن في 20 دجنبر 2002، ساحة محمد الخامس، القريبة من معهد العالم العربي، وذلك بمعية الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك.

وأكدت آن هيدالغو ، في تصريح للصحافة بالمناسبة ، أهمية هذه المبادرة ، من أجل الحفاظ على ذاكرة التحرير ، وإبراز لقب وصفة "رفيق التحرير" التي منحت لجلالة المغفور له محمد الخامس.

هيأة التحرير

الصحافة والهجرة

Google+ Google+