عودة مظفرة للمغرب للاتحاد الإفريقي

الإثنين, 30 يناير 2017

أيدت أغلبية ساحقة من الدول الإفريقية خلال الدورة الثامنة والعشرين للمنظمة الإفريقية المنعقدة بأديس أبابا يوم الاثنين 30 يناير 2017، عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وهكذا فقد عبرت 39 دولة عن دعمها لعودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، بعد أن كانت المملكة قد انسحبت من منظمة الوحدة الإفريقية، سنة 1984.

وتعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي انتصارا للدبلوماسية المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس،  على خصوم الوحدة الترابية الذين لم يدخروا جهدا في عرقلة  للمساطر القانونية العادية لعودة المغرب، إلا أن الدول الإفريقية صدت جميع المناورات وأصرت على تأكيد رجوع المغرب إلى حضنه الإفريقي. 

وتعد هذه العودة ثمرة سياسة استباقية ومتواصلة لجلالة الملك محمد السادس، ولرؤية ملكية من أجل تطوير تعاون جنوب-جنوب وشراكة على أساس رابح-رابح بهدف الدفاع عن القضية الوطنية الأولى.

وفي تلاحم مع مجموع القوى الحية للأمة، تجلى الانخراط الملكي الموصول لصالح الإنتماء الإفريقي المتجذر للمملكة، على الخصوص، في الزيارات التي قام بها جلالته إلى عدد من بلدان القارة، وهي زيارات ترسخ مبادئ التضامن والتعاون خدمة للقارة الإفريقية.

وقد تم الإعراب عن إرادة المملكة في العودة إلى الاتحاد الإفريقي من خلال الرسالة الملكية الموجهة للقمة السابعة والعشرين للاتحاد التي انعقدت في كيغالي، والتي كان جلالته قد أكد فيها أنه حان الوقت ليسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية.

وأكد جلالة الملك أنه "وفي إطار هذه العودة، يعتزم المغرب مواصلة التزامه بخدمة مصالح القارة الإفريقية، وتعزيز انخراطه في كل القضايا التي تهمها. كما يلتزم في هذا السياق بالمساهمة، وبشكل بناء، في أجندة الاتحاد وأنشطته".

وكان جلالة الملك قد توجه، يوم الجمعة 27 يناير 2017، إلى الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية لإثيوبيا، في زيارة تندرج ضمن المساعي التي يبذلها جلالته من أجل عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي.

من جهة أخرى انتخب أعضاء الاتحاد الإفريقي في وقت سابق من يوم الاثنين 30 يناير الرئيس الغيني ألفا روندي رئيسا للاتحاد الإفريقي، بينما انتخب  وزير خارجية دولة تشاد، موسى فكي، رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي.

هيأة التحرير + وكالة المغرب العربي للأنباء

الصحافة والهجرة

مختارات

Google+ Google+