أبوظبي-قافلة سلام متعددة الأديان تفعيلاً لإعلان مراكش التاريخي

الثلاثاء, 02 مايو 2017

انطلقت في أبو ظبي يوم الثلاثاء 2 ماي 2017 أعمال ملتقى" بناء الثقة والتعاون بين الأديان" الذي ينظمه منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في إطار الزيارة الأولى لأول قافلة سلام متعددة الأديان تحت عنوان "القافلة الأمريكية للسلام: نشر رسالة السلام من خلال بناء الثقة والتعاون بين الأديان تفعيلا لإعلان مراكش التاريخي" بحضور مسؤولين ورجال دين من مختلف الأديان.

بن بية يدعو القافلة الامريكية للسلام لزيارة المغرب

وفي كلمة له بالمناسبة ثمن الشيخ عبد الله بن بية رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة هذه القافلة التي تضم رجال دين من الولايات متحدة الأمريكية ينتمون إلى العائلة الإبراهيمية، والتي "تمثل أملا في هذا الوقت لإتاحتها لفرص التبادل والتعارف وعقد أواصر الأخوة ليعودوا بهذه الروح إلى مجتمعاتهم الخاصة وليروجوا لها".

Sg 4

واستحضر بن بية في مداخلته مضامين إعلان مراكش الذي كان بمثابة دعوة للتعايش بين الأديان والثقافات، معتبرا أنه يؤسس لمرحلة جديدة من الفهم العميق للاستفادة من تراث الماضي لبناء تعايش في الحاضر وفي المستقبل، كما "يمهد الطريق لرجال الدين للبحث في نصوصهم الدينية وفي تاريخهم وتراثهم ليجدوا أساسا وينبوعا للتسامح والتعايش".

وفي نفس الإطار دعا بن بية المشاركين في هذه القافلة بعد المقام في الإمارات العربية المتحدة أن تكون رحلتهم القادمة إلى المملكة المغربية "ليكون موعدنا بعد ذلك في واشنطن لإظهار تضامننا وتوسيع دائرة هذه القافلة لتتحول إلى حلف جديد للوئام والسلام والتسامح بين الأديان" يضيف.

بوصوف: الهجرة قيمة مضافة للتعارف الإنساني والبناء المشترك

وعرف هذا اللقاء مشاركة مغربية في شخص الدكتور عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، الذي أشاد في البداية بهذه المبادرة التي انطلقت من "إعلان مراكش للأقليات الدينية في البلاد الإسلامية” المنبثق من ملتقى “الأقليات الدينية في الديار الإسلامية؛ الإطار الشرعية والدعوة إلى المبادرة”، والذي نظمته “وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية” بشراكة مع “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” في يناير 2016 بمدينة مراكش.Sg 6

 

وذكّر بوصوف بالخطاب الملكي لـ20 غشت 2016 والذي لقي صدى كبيرا في مختلف الأوساط العالمية الفكرية والسياسية والثقافية والفنية، عندما صرح بعبارة واضحة لا غبار عليها أن ما يقع اليوم من عمليات إرهابية لا تمت للإسلام بصلة، وأن ما يعتبر جهادا ليس بجهاد"، مبرزا أن من بين الحلول التي اقترحها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بصفته أميرا للمؤمنين هي أن أوصى منتسبي مختلف الديانات من اليهود والمسيحيين والمسلمين على أن يشتركوا في حماية الحضارة الإنسانية وبنائها وضمان استمرارها.

Sg 5

وقال بوصوف إنه لا يمكن لهذا العالم ان يستمر إلا إذا كنا مجتمعين يهودا ومسيحيين ومسلمين، لأن الأخطار المحدقة بنا أخطار كبيرة بداية بالتغيرات المناخية وصولا إلى ما سيكون له من أثر مدمرة للبشرية ويهدد إنسانية الإنسان كالحروب والإرهاب، داعيا الأديان السماوية لتشكيل جبهة موحدة من اجل مواجهة كل الاخطار المحدقة بالإنسان.

من جهة أخرى أكد الأمين العالم لمجلس الجالية المغربية بالخارج أمام القافلة الامريكية للسلام على أن الهجرة تمثل عنصرا أساسيا في التعارف والحوار والتلاقي وتحقيق البناء المشترك وهي بذلك قيمة مضافة للإنسانية اليوم، وبفضلها تعرفنا على الأخرين وعرفنا أنفسنا للآخرين وتعرف علينا الأخر.

 وشدد في نفس الوقت على منجزات قدماء الرحالة المغاربة مثل ابن بطوطة الذي نقل معارف عن الصين كان العالم يجهلها في ذلك الوقت، إضافة إلى دوره في نقل معارف عن الكنيسة القبطية وعن شعائر الأقباط إلى المغرب؛ والحسن بن محمد الوزان الذي درس اللغة العربية في الفاتكان، إضافة إلى مختلف الرحالة المغاربة الذين كانوا يفدون على بيت المقدس وعلى مكة المكرمة والمدينة المنورة من اجل أداء شعائر دينهم الحنيف، ولكن كانوا أيضا يستغلون الفرص للالتقاء مع الثقافات ومع الأديان الأخرى.

هيأة التحرير

الصحافة والهجرة

Google+ Google+