في إطار أشغال اليوم الثاني من اللقاء الدولي حول موضوع “الإمامُ وتحديات السياق الأوروبي” الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بمراكش، دعا مشاركون في المائدة المستديرة حول موضوع التفكير في قضية التكفير إلى ضرورة الحرص على احترام حرية الاعتقاد الديني بالنسبة لغير المسلمين وعدم الانسياق وراء الاتهام بالتكفير.
باريش: حرية الاعتقاد أس من أسس حفظ الدين
واعتبر الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية بمراكش أن من صلاحيات الحاكم أن يحفظ للرعية دينها وهو ما يستوجب عدم التمييز في هذا الحق بين المسلمين الذين “يعد حق التدين حقا ثابثا بالنسبة إليهم يقوم على حرية المكلف في الاعتقاد وممارسة الشعائر التي تضمن له ممارسة دينه”، وكذا بالنسبة لغير المسلمين وغير المسلمين “الذين يترك لهم حق الاختيار في ذلك وتتبث له حقوقه كاملة في دولة الاسلام شريطة اداءه لواجباته تجاهها” مؤكدا أن كمال دين الاسلام وسماحته تقضي بان لا يكره احد من اهل الكتاب ويجبر على دخول الاسلام”.
وأبرز مامون باريش في نفس الوقت أنه ليس لأي شخص الحق في إجبار أحد عن اعتناق دين معين بل يجب احترام دين غير المسلمين وأماكن عبادتهم احتراما لمبدا التعايش واحترام حق الاخر في العقيدة والفكر، وهو ما عتاد المسلمون عليه منذ البداية وأمر “كان مرجعا لملوك الدولة المغربية، حيث شيدت المعابد والكنائس جنبا الى جنب مع المساجد، وأكدته رسالة أمير المومنين خلال افتاح المعبد اليهودي صلاة الفاسيين بمدينة فاس بعد ترميمها” يضيف ميمون باريش.
بنطاهر: أكبر تهديد للأمة هو انتشار التكفير دون تفكير
هيأة التحرير