في ظل وضعية صعبة يمر بها المسلمون في المجتمعات الغربية نتيجة لانتشار بعض الممارسات والحوادث تقدم باسم الدين ويتم استغلالها بشكل سلبي من القوى السياسية اليمينية المتطرفة، التي تبني عليها خطاباتها الانتخابية لبث الشك والرعب وتكريس الكراهية والاسلاموفوبيا.
أمام هذا الواقع كان لزاما على المواطنين المسلمين في المجتمعات الغربية أخذ المبادرة لتصحيح الصورة وإظهار جوانب التسامح والتعايش التي يتسم بها الاسلام، والتي تريد بعض الأطراف اخفاءها وتجريد المسلمين منها وجعل صورتهم مقرونة بكل ما هو سلبي.
في هذا الاطار تجلت خلال شهر رمضان الماضي العديد من مظاهر التعايش والتسامح في الدول الأوروبية والأمريكية، من خلال تنطيم إفطارات جماعية وفتح المساجد امام المواطنين من الديانات الأخرى لاكتشاف والتعرف عن قرب عن مبادئ وقيم الديانة الاسلامية السمحة، وهي مبادرات لاقت استحسانا في المجتمعات الغربية وقدمت صورا مغايرة في وسائل الإعلام التي اعتدات بدورها التعامل مع هذا المكون الجديد في الغرب بنوع من الحذر المبالغ فيه.
على هذا النحو احتفل المسلمون في الدول الغير الاسلامية بعيد الفطر، حيث تميز هذه السنة بمشاركة حشود كبيرة من المسلمين في صلاة العيد التي فرضت نفسها كمادة دسمة لوسائل الإعلام، بل واختارت قناة تلفزية ألمانية حكومية بثها على الهواء مباشرة لمدة ساعتين من الزمن.
نقدم لكم فيما يلي صورا لصلاة عيد الفيد كما تم تداولها عبر وسائل الإعلام في عدد من الدول الغربية:
