احتضنت جامعة الشيخ أنتا ديوب بداكار مؤخرا (13 أبريل 2013) مائدة مستديرة حول: “الجاليات في الفضاء الفرانكفوني وفي العالم”، من تنظيم مجموعة أصدقاء الفرانكفونية. وقد تم تسليط الضوء أكثر على مسألة اندماج الجاليات المسلمة في أوروبا.
وحسب جريدة lesoleil.sn الإلكترونية التي غطت وأوردت الخبر، فإن هذا اللقاء يندرج في إطار الاحتفال بمرور خمسة عشر سنة على ولادة هذه المجموعة. وقد عرف هذا اللقاء حضور دبلوماسيين وجامعيين وطلبة…
وقد ناقش المتدخلون جملة من القضايا منها تطور الجاليات المسلمة خاصة في أوروبا، والصعوبات التي تعترض سبيل اندماجها في دول الاستقبال.
فبالنسبة للمؤرخة بندا مبو، ووزيرة مستشارة، والممثلة الشخصية لرئيس جمهورية السنغال لدى الفرانكفونية، فإن هناك ارتباطا وثيقا بين الأديان والدياسبورا، وأشارت إلى أن كل الأديان تطورت حول قاعدة وجود جالية معينة.
أما فريد العسري، أستاذ باحث في العلوم السياسية بالجامعة الدولية للرباط، فلاحظ أن حضور الإسلام في المجتمعات الغربية هو أمر غير مسبوق، وأشار إلى أن وجود المسلمين في أوروبا ساهموا في خلق نقاش عميق في أوروبا حول مسألة الهويات. وقال في هذا الصدد: “الأوروبيون لا يستطيعون فهم كيف أن الآخر المختلف معهم ثقافيا ودينيا وحتى اجتماعيا ممكن أن يصرح بأنه أوروبي مثلهم”. واستنتج بأن الإسلام في أوروبا أصبح الآن واقعا يجب أخذه بعين الاعتبار.