أعبرت الحكومة الألمانية عن ارتياحها للنتائج الأولية التي سجلتها بعد مرور سنة من تطبيق نظام “البطاقة الزرقاء” في ألمانيا لجلب العمالة الأجنبية المؤهلة.
وقال وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش بهذا الخصوص في تصريح لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” الألمانية الصادرة يوم الأربعاء 31 يوليوز 2013 “لقد عدلنا نظام هجرة العمالة المؤهلة تأهيلا عاليا بصورة جذرية (…) من المهم الآن أن تصل هذه الإشارة إلى الخارج وشركاتنا ومجتمعنا”.
وذكر فريدريش، وفق ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء عن الجريدة أن نقص العمالة المؤهلة في ألمانيا واضح في الكثير من القطاعات، مضيفا في هذا الصدد أن العمالة الأجنبية المؤهلة مرحب بها في البلاد لتغطية هذا النقص.
وتعتبر “البطاقة الزرقاء” نظام إقامة جديد للأطر العليا الأجنبية المؤهلة في عدد من التخصصات، وتم بدء العمل به منذ غشت سنة 2012، وتم إصدار -وفقا لبيانات وزارة الداخلية – نحو 9 آلاف تصريح بهذه البطاقة حتى حدود 30 يونيو الماضي.
وتتوقع وزارة الداخلية أن يصل عدد الأطر الأجنبية الحاصلة على هذه البطاقة خلال السنة الجارية إلى نحو 10 آلاف إطار مشيرة إلى أن معظم الحائزين على هذه البطاقة ينحدرون من الهند والصين وروسيا وسوريا والولايات المتحدة.
وجدير بالإشارة إلى أن وزارة الاقتصاد الألمانية الاتحادية تتوقع أنه حتى سنة 2025، وبسبب التطور السكاني سيحصل نقص في اليد العاملة في ألمانيا بمقدار 6 مليون شخص معتبرة إن هذا العامل سيحد من النمو الاقتصادي والقدرة على الإبداع، ويتسبب منذ الآن في خسارة واضحة للقيمة المضافة في الاقتصاد الألماني.
ورغم الاتجاهات الإيجابية في تطور سوق العمل الألمانية، ووصول عدد العاملين مع 41 مليون شخص -تضيف الوزارة – فإن هناك نقصا واضحا في اليد العاملة المتخصصة والمؤهلة في بعض القطاعات وبعض المناطق وبشكل خاص في المهن المرتبطة (بالرياضيات، والمعلوماتية، والعلوم الطبيعية، والتقنيات).