تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) يوم12 غشت 2013 اليوم العالمي للشباب والذي اختارت له كموضوع هذه السنة “الهجرة والشباب .. السير إلى الأمام من أجل التنمية”.

يمثل الشباب اليوم نحو ثلث عدد المهاجرين على الصعيد الدولي. وتُغيّر حركات الهجرة عبر الدول خارطة العالم ووجه المجتمعات. فهي تنطوي على إمكانيات هائلة للتقارب بين الشعوب والحوار بين الثقافات وتحقيق التنمية. كما أنها تطرح تحديات جسيمة فيما يتعلق بظواهر الاستبعاد والفقر والاستغلال وكافة أشكال التمييز.

وبحسب الورقة التقديمية لهذا لإحياء اليوم العالمي للشباب هذه السنة فإن معرفة الحقائق المعقدة الخاصة بحركات الهجرة على نحو أفضل أمر حيوي لصياغة سياسات عامة أكثر تلاؤماً مع هذا الوضع وأكثر فعالية. وتكتسي البحوث في مجال العلوم الاجتماعية أهمية حاسمة في هذا الصدد. فهي تبيّن التطورات المذهلة لتدفقات الهجرة خلال العشرين سنة الماضية، التي تتميز بأنها أكثر عدداً وبأنها تضم مزيداً من الإناث والشباب.

في هذا الإطار أفادت “اليونيسكو” على موقعها الإلكتروني بأن هذا اليوم الدولي للشباب، المخصص لحركات هجرة الشباب، إطلاق التقرير العالمي عن الشباب حول هذا الموضوع، وهو تقرير يتيح نظرة فريدة إلى تأثير الشباب المهاجرين على مستقبل الأمم.

“ولكي نطلق العنان لهذه الطاقة الكامنة في أعماق الشباب، علينا أن نعتبرهم بمثابة شركاء يضطلعون بدور ريادي في صياغة وتنفيذ السياسات الخاصة بهم. وثمة أدوات جديدة من شأنها توسيع نطاق ما لدينا من وسائل للتشاور والمشاركة والحوار: فلنسعى إلى استخدامها !” تضيف اليونيسكو

وفي رسالة لها بهذه المناسبة اعتبرت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، أن الشباب هم أكثر الفئات الاجتماعية تنقلاً، اذ يمثلون 30% من نسبة المهاجرين في العالم، وعلى الرغم من هذا الارتفاع الملحوظ في نسبة هجرة الشباب، “إلا أننا لا نعرف غير القليل عن الصعوبات التي يواجهونها، وأثارها عليهم، وهم في طريق سعيهم وراء سبل العيش والفرص المتاحة لهم في الخارج”، تضيف بوكوفا.

 

Exit mobile version