تنظم جمعية الزرقالي، من 24 إلى 28 نونبر بمدينة إشبيلية، الأيام الثقافية المغربية بالأندلس، بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.
وبحسب المنظمين فإن الهدف من هذه التظاهرة هو “التعريف بالثقافة المغربية والأندلسية كتراث مشترك بين المغرب وإسبانيا، ودعم إدماج الشباب المغربي، خاصة فئة الجامعيين، من خلال أنشطة تستهدف جميع الجنسيات، وخلق جسر للتواصل بين المثقفين والفنانين المغاربة والإسبان من جهة وبين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالأندلس من جهة أخرى”.
وأشار رئيس الجمعية المنظمة في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء إلى أن برنامج هذه الأيام الثقافية المغربية يتضمن خمسة محاور، يهم أولها موضوع الهجرة المغربية في الأندلس انطلاقا من نماذج مغربية ناجحة، من قبيل مدير التعاون في جامعة ألميرية والعضو بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، الحاصل على جائزة الجامعة العربية للمهاجر، والأستاذة أمينة غوش رئيسة المنظمة الطبية للمهاجرين بإشبيلية والعضو في مجلس الجالية المغربية بالخارج، وأسنا الأشرفي، الناشطة الجمعوية العضو في أحد الأحزاب الإسبانية والمستشارة ببلدية القلعة دي غواداييرا.
وسيخصص المحور الثاني للأدب بمشاركة أساتذة جامعيين من اشبيلية، من بينهم أستاذ تاريخ الصيدلة بجامعة إشبيلية إيستيفان مورينو، والمستشرق إيميليو فيردين أستاذ الدراسات العربية والإسلامية بنفس الجامعة، والباحث المغربي في تاريخ الموسيقى والفنون أمين شعشوع، ورئيس مؤسسة مسجد إشبيلية خواكين نييطو الباحث في تاريخ الأندلس.
وينصب المحور الثالث على موضوع الفنون من خلال لقاء مع الفنان المغربي أحمد بن يسف، يؤطره الصحفي المغربي المقيم بالأندلس محمد المودن، فيما سيشهد اليوم الرابع من هذه التظاهرة إبراز مواهب للشباب المغربي في إقليم الأندلس، بمشاركة كل من الرسام الشاب ياسين الشواطي بمعرض للوحاته المتوجة في مدرسة الفنون الجميلة بإشبيلية، والمخرج المغربي علاء العمراوي بعرض شريطين قصيرين، والطالب في الهندسة الحائز في العام الماضي على جائزة الهجرة في إقليم الأندلس، محمد أشغاف، وزميله في نفس الشعبة، الشاعر أنس بنتاويت، وراقص الفلامينكو، ياسين الداودي المشهور باسم مورينو.
أما اليوم الأخير من هذه التظاهرة فسيتميز بتنظيم حفل للموسيقى الأندلسية، تنشطه فرقة أندلسية مغربية ترأسها المغنية إيمان القندوسي، فضلا عن دوري لكرة القدم تجري أطواره طيلة الأيام الثقافية بمشاركة فرق من جنسيات مختلفة.
يذكر أن جمعية الزرقالي (عالم فلك أندلسي عصامي التكوين) تأسست سنة 2010 من قبل طلبة مغاربة في إشبيلية، وذلك بغرض دعم إدماج الطلبة والشباب المغربي في المجتمع الأندلسي بشكل عام وفي الوسط الجامعي بشكل خاص، والحفاظ على العلاقة الوطيدة التي تربط الشباب المغربي في الأندلس بوطنه الأم، ونشر الثقافة المغربية الأندلسية كمكون مشترك بين المغرب والأندلس لدعم عملية الاندماج.