بمبادرة من القنصلية العامة للمملكة المغربية في العاصمة الأمريكية، التأم يوم السبت المنصرم، لقاء تواصلي خصص لمناقشة سبل تحسين الخدمات القنصلية لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بمنطقة نيويورك الكبرى والولايات المجاورة.
ويأتي هذا اللقاء، بحسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء، في إطار سياسة القرب التي تنتهجها المملكة لفائدة مغاربة العالم، حيث شكل فرصة للاستماع إلى انشغالات وتطلعات الجالية، وتعزيز جسور التواصل المباشر معهم.
القنصل العام: رقمنة الخدمات وتوسيع الشبكة القنصلية
وفي كلمة بالمناسبة، أكد القنصل العام للمغرب، السيد محمد آيت بيهي، العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاياه بالخارج، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تعمل، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، على تطوير ورقمنة الخدمات القنصلية وتوسيع شبكة المراكز عبر العالم.
وأوضح أن دور القنصلية يتجاوز تقديم الخدمات الإدارية، ليشمل كذلك تنظيم فعاليات ثقافية وتواصلية تهدف إلى تعزيز ارتباط الجالية بثقافتها المغربية، وتقوية مساهمتها في الدينامية التنموية التي تعرفها المملكة. كما شدد على أهمية تعبئة الكفاءات المغربية في الخارج للدفاع عن الوحدة الترابية والثوابت الوطنية، والإسهام في مسار التنمية الشاملة.
الجالية تجدد ارتباطها بالوطن الأم ودعمها للتنمية
من جانبهم، جدد عدد من أفراد الجالية المغربية بنيويورك الكبرى تأكيدهم على ارتباطهم المتين بالوطن الأم واستعدادهم الدائم للمشاركة في تنمية المملكة، داعين إلى المزيد من الجهود لتحسين الخدمات الإدارية وتعزيز الجانب الثقافي ونقله إلى الأجيال الصاعدة، مؤكدين، من جانب آخر، على أهمية مواصلة الارتقاء بالخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين في الولايات المتحدة، والسهر على تعزيز المكون الثقافي من أجل نقله إلى الأجيال الناشئة والمستقبلية، كما شددوا على أهمية إرساء شراكات جديدة وعقد لقاءات منتظمة مع أفراد الجالية.
وقد شارك في اللقاء عدد من الخبراء المغاربة في مجالات الثقافة والبحث العلمي والرياضة والإعلام، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني.