عبد الرحمن بوخفة, كاتب ومترجم, كندا
في هذا البودكاست، نفتح نافذة على عالم الترجمة والكتابة مع الكاتب والناقد والباحث وخبير الترجمة د. عبد الرحمن بوخفة، الذي جعل من اللغة أداة للتأمل، ومن النصوص جسورًا بين الثقافات.
أثرى د. عبد الرحمن بوخفة المشهد الثقافي والفكري بإصدارات متعددة بالإنجليزية والفرنسية والعربية، وعرف عنه ترافعه من أجل مقاربة أخلاقية لفعل الترجمة، وهو محور كتابه الصادر حديثا تحت عنوان: “العناية الذاتية، مهنية الترجمة، والفاعلية الأخلاقية للمترجم: المفهوم الإغريقي للاعتناء بالذات الأخلاقية” عن واحدة من أكبر دور النشر العالمية Routledge.
يرأس د. بوخفة فريقا من خبراء التواصل واللغات بقطاع حكومي فيدرالي مهم بكندا، بعد أقل من عشر سنوات على هجرته إلى البلد، ويساهم بجهوده في ترسيخ التعددية اللغوية وتعزيز التواصل الفعّال باللغتين الرسميتين، الإنجليزية والفرنسية، في القطاع الحكومي الكندي.
وتم تتويجه مؤخرا بوسام الملك تشارلز تقديرا لمساره الأكاديمي والمهني الناجح، واعترافا باسهاماته في تعزيز الهوية الثقافية واللغوية لكندا في المجالات الحكومية والأكاديمي.
عبد الرحمن بوخفة ليس مجرد ناقل للكلمات من لغة إلى أخرى، بل هو قارئ عميق للمعاني، ومُعيد تشكيلها في سياقات جديدة في زمن يشهد تحولات عميقة في المفاهيم.
في هذا اللقاء، نتحدث معه عن بداياته في عالم الترجمة: كيف اختار هذا المسار؟ ما الذي يجذبه في النصوص التي يترجمها؟ وهل الترجمة بالنسبة له فعل تقني أم إبداعي؟
كما نتوقف عند العلاقة بين الترجمة والكتابة الأصلية: هل يكتب بوخفة ليترجم، أم يترجم ليكتب؟ وهل يمكن للمترجم أن يكون كاتبًا بصوته الخاص؟
نسأله أيضًا عن التحديات التي تواجه المترجم اليوم في ظل هيمنة اللغات الكبرى وكيف يرى مستقبل الترجمة أمام تطور قدرات الذكاء الاصطناعي؟ وما الدور الذي يمكن أن تلعبه في بناء جسور حقيقية بين الثقافات المختلفة والمتصارعة؟
هذه الحلقة ليست فقط عن الترجمة، بل عن العبور من لغة إلى أخرى، من ثقافة إلى أخرى، ومن تجربة شخصية إلى تجربة إنسانية أوسع.
هي أيضًا دعوة للتفكير في الترجمة كوسيلة لفهم الذات والآخر، وكفن يتطلب الصبر، الحس، والقدرة على الإصغاء العميق.
ندعوكم للاستماع إلى بودكاست “لقاء مع سهيلة الريكي” الذي يستضيف الكاتب والباحث وخبير الترجمة الدكتور عبد الرحمن بوخفة، على البوابة الالكترونية لمجلس الجالية المغربية بالخارج.