الحالة لخصها عمدة جزيدة لامبيدورزا جوزي نيكوليني، في جملة واحدة “إنه رعب مستمر “.
على بعد كيلومتر واحد من بلوغ السواحل الإيطالية تحول ‘الحلم الأوروبي” لمئات المهاجرين المنحدرين من دول إفريقية، إلى مأساة إنسانية تنضاف إلى أرشيف مآسي الهجرة غير القانونية.
الخميس 3 أكتوبر 2013 سيتذكره طويلا خفر السواحل الإيطالي لأنهم انتشلوا فيه 103 جثت على الأقل؛ وسيصبح ذكرى مؤلمة لـ 150 شخصا تم إنقاذهم؛ وربما قد يكون آخر يوم في حياة حوالي مائتي شخص ما زالوا في عداد المفقودين.
التقارير الواردة من جزيرة لامبيدوزا تقول إن الركاب ألقوا بأنفسهم في البحر عند تعرض القارب المنطلق من ميناء مصراته في ليبيا، للخطر. وما الخطر بحسب الرواية الشائعة هناك، سوى إضرام النار في القارب في محاولة لجذب انتباه السفن العابرة بعد أن تعطل محرك القارب.
وفي انتظار التعرف على جوانب أخرى من “مأساة لامبيدوزا” وقف الناس دقيقة صمت في جميع مدارس إيطاليا يوم الجمعة 4 أكتوبر 2013حدادا على الضحايا.
لكن الحداد لم يمنع وزيرة التكامل الاجتماعي الإيطالية، سيسيل كينجي، المنحدرة بدورها من أصول إفريقية، من التذكير بضرورة العمل على تغيير القانون كي يتناسب مع الحالات الطارئة، مع التأكيد على إيجاد اجوبة لجميع المعنيين بالهجرة.
اما البابا فرنسيس، الذي كان قد زار الجزيرة قبل اشهر، دعا للصلاة على ارواح الضحايا، واعتبر ما حصل عاراً على العالم “إنه عار، لنوحد جهودنا كي لا تتكرر مثل هذه الكارثة”.