احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط يوم الثلاثاء  27 ماي  2014، مناقشة أطروحة لنيل الدكتوراه حول موضوع الهجرة المغربية إلى فرنسا من 1946 إلى  1980 دراسة العمالة المغربية بمقاولة رونو، للباحث خالد أوعسو، من تأطير الدكتور عبد المجيد القدوري.
وتشكلت لجنة المناقشة من كل من الأستاذ محمد بريان رئيسا، والأستاذين إدريس اليزمي وعبد الله بوصوف أعضاء.

واعتبر الباحث خلال تقديمه لهذه الأطروحة أن اختيار الموضوع جاء بناء على جانب شخصي وآخر موضوعي يرتبط بالأساس بأهمية الهجرة في رسم معالم العلاقة بين المغرب وفرنسا، وما شكلته شركة رونو كدراع اقتصادي وسياسي لفرنسا بعد تأميمها، واحتضانها لآلاف من العمال المغاربة.
وتضمنت الأطروحة التي انطلقت من إشكالية: كيف حددت الهجرة المغربية علاقة المغرب مع عوالم أخرى، ثلاثة أقسام تتناول على الخصوص الإطار التاريخي للهجرة المغربية وتطورها منذ القرن التاسع عشر، والهجرة المغربية إلى فرنسا من سنة  1946 إلى 1980 أي ما يعرف بالثلاثين سنة المجيدة التي تميزت باستقطاب أعداد كبيرة في ظل الطفرة الصناعية الفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية، والأصول الجغرافية للعمال المغاربة العاملين في مصانع رونو، ثم العمالة المغربية بالوكالة الفرنسية لمعامل رونو الخصائص والسياسة العمومية.
وفيما يخص الخلاصات التي توصل إليها الباحث من خلال هذه الأطروحة فتم تلخيصها في كون الهجرة المغربية نحو فرنسا لا يمكن مقاربتها خارج الاطار التاريخي الذي اطرها، وتجسيد الهجرة العمالية المغربية إلى فرنسا  لواقع التبعية الذي ربط التابع بالمتبوع حتى بعد إلغاء عهد الحماية، بالإضافة إلى كون هذه الهجرة كان لها مجموعة من الايجابيات منها تحسين الاوضاع الاقتصادية للعمال وجمع الكفاءات وبلورة السياسات العمومية من خلال التراكمات التي حققتها الهجرة المغربية.

 

Exit mobile version