طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين اليوم بمحاربة الأحكام المسبقة ضد المهاجرين والأجانب معتبرة أن الأمر يحتاج إلى التصدي لهذه الأحكام في العقول.
وأكدت المستشارة التي تنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي الشريك الأكبر في الائتلاف الحكومي الألماني في خطاب ألقته أمام المشاركين في النسخة السادسة لما يسمى ب (مؤتمر الاندماج) ضرورة إخراج الأحكام المسبقة عن المهاجرين من العقول.
وحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا) التي أوردت الخبر فإن المستشارة الألمانية قالت “إنه يجب على المجتمع الألماني تطوير انفتاحه الروحي على الثقافات الأخرى فنحن نريد أن نتحول إلى بلاد هجرة”.
وعن قضية محاكمة ما يسمى هنا ب ( خلية تسفيكاو) النازية التي تقع على عاتقها بين عامي 2000 و2007 ارتكاب عشر جرائم أودت بحياة ثمانية أتراك ويوناني وشرطية ألمانية وما زالت تشغل الرأي العام في ألمانيا قالت المستشارة الاتحادية “هذه الجرائم تعتبر نكسة بالنسبة لألمانيا الأمر الذي يتطلب فعل كل شي من اجل عدم تكرار حدوثها”.
وكانت الجالية التركية التي تعتبر أكبر جالية أجنبية في ألمانيا –تضيف (كونا)- قد وجهت في الآونة الأخيرة انتقادات بخصوص العنصرية في ألمانيا الأمر الذي علقت عليه ميركل في الخطاب ذاته بالقول “لقد تحدث مع كنعان كولات رئيس الجالية التركية عن الموضوع ولن نطأطئ رؤوسنا أمام المشاكل ولن نتقاعس في مناقشة حتى المشاكل الكبيرة وغير المريحة”.
وعلى الصعيد الاقتصادي لملف الهجرة واللجوء طالبت ميركل بمنح رجال الأعمال المهاجرين وشركاتهم الفرص ذاتها الممنوحة للشركات الألمانية قائلة “لن نقبل بوضع شروط إضافية على رجال الأعمال المهاجرين وشركاتهم”.
وطالبت المستشارة بالعمل على زيادة أعداد المهاجرين في القطاعات الحكومية قائلة “الهجرة فرصة لإغناء مجتمعنا”.