نظمت البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف اليوم الاثنين 17 مارس 2014، جلسة رفيعة المستوى حول سياسات تدبير قضية الهجرة.

وتميز هذا اللقاء الذي أشرف على تسييره السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بحضور الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج أنيس بيرو، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ويليام سوينغ وعدد من الدبلوماسيين الأفارقة والأوروبيين.

وفي مداخلة بالمناسبة حول السياسة المغربية في مجال الهجرة، أبرز أنيس بيرو البعد الإنساني للمبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شتنبر المنصرم في هذا المجال، مؤكدا أن “السياسة الجديدة تحمل أجوبة ملموسة وعملية لإشكالية معقدة لا تهم المغرب لوحده، وإنما الدول الإفريقية والأوروبية وغيرها”.

وأبرز الوزير أن الأمر يتعلق بتمتيع المهاجرين بالحقوق نفسها التي يتمتع بها المغاربة من قبيل الحق في الشغل، مشيرا إلى أنه تم على الفور وضع مخطط عمل عملي وفق مقاربة تحترم حقوق الإنسان، بهدف ضمان حماية أمثل لجميع المهاجرين أيا كانت أعراقهم أو إثنياتهم أو أديانهم، وذلك وفقا للقانون الدولي.

من جهته، أشاد ويليام سوينغ بنجاح المبادرة الجديدة في مجال الهجرة واللجوء بالمملكة، واصفا التدابير المتخذة لفائدة المهاجرين ب “المشجعة”.

واعتبر أن “الهجرة واسعة النطاق تعد أمرا ضروريا إذا ما أردنا أن تتطور الاقتصاديات”، مضيفا أن حركات الهجرة تشكل عاملا لتوازن الاقتصاد العالمي.

من جانبه، أكد عمر هلال أن تدبير ملف الهجرة يشكل تحديا حقيقيا ليس فقط بالنسبة لدول الاستقبال، وإنما أيضا بالنسبة لبلدان العبور، وبلدان الأصل.

وقال إنه “بالنظر إلى كونه ظاهرة عابرة للحدود وأثره السوسيو- اقتصادي، فإن ملف الهجرة يتطلب تنسيقا وتعاونا بين مختلف الفاعلين المعنيين سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي”.

وتداول الكلمة في هذه الجلسة أيضا مسؤولو المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمفوضية السامية للاجئين، والسفراء الممثلون الدائمون لإثيوبيا ونيجيريا بجنيف، والسفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة.

بتصرف عن وكالة المغرب العربي للأنباء

 

Exit mobile version