محمد المرابط, كاتب ومترجم, إسبانيا
بصدور روايته الجديدة ” أصداء في الثلج “Ecos en la nieve “، نجح محمد المرابط في أن يحجز مكانه ضمن الأسماء الأدبية الاسبانية المهمة التي افتتحت الموسم الثقافي الاسباني خريف هذه السنة.
يواصل محمد المرابط مشروعه الأدبي الروائي الذي بدأه بروايته الأولى “Un solar abandonado أرض مهجورة ” التي قدمته إلى القارئ الإسباني بسلاسة، وعززه بروايته الثانية “El invierno de los jilgueros شتاء طيورالحسون” التي توجت بالجائزة الأدبية الرفيعة “جائزة مالاغا الخامسة عشرة للرواية” وساهمت في احتضان المجتمع الثقافي الاسباني له، ومهدت الطريق لتتويجات أخرى كان آخرها فوزه في يونيو الماضي، بالجائزة الكبرى ل “حمام الأندلس الدولية للقصة القصيرة” مناصفة عن قصته القصيرة “سبعة بحور”.
في هذا البودكاست، نتحدث معه عن مسارات الكتابة من مسقط رأسه الحسيمة إلى مدريد وتأثير فضاءاتها على ما يكتبه، عن تصوراته الفلسفية وتوجهاته الفكرية، والتي يعبر عنها بجرأة ووضوح، وعن اختياره للقضايا الإنسانية وللمواضيع والشخوص التي يكتب عنها، وعن التقنيات التي يستعملها في فعل الكتابة، والتي تظهر ميلا جليا مؤخرا إلى الكتابة بنفس شعري.
كما نثير معه سعيه للتعبير عن مشاعر نسائية حميمية على لسان بطلة روايته الأخيرة، وتأطير موضوع حساس مجتمعيا بقناعة حداثية ومرجعية نسوية لا يخفيها، ويعززها بالتصريح بقيامه بمراجعات فكرية.
كتابات محمد المرابط يغلب عليها الاحتفاء بالطبيعة، وإظهار لعظمة الأماكن والطقس ورمزيتها، في علاقتها بالإنسان، كما أنها تستعيد الذاكرة بحرفية مفكر فيها، حيث لا شيء متروك للصدف.
يعتبر محمد المرابط الكاتب المغاربي الوحيد الذي تصدر كتبه عن دار النشر المرموقة “Galaxia Gutenberg”، إلى جانب 17 كاتب حاصل على جائزة نوبل، ويتوق إلى اليوم الذي تجد فيه كتبه طريقها نحو الترجمة إلى العربية، وغيرها من اللغات، من أجل الوصول إلى شرائح أكبر من القراء الذين لا يتقنون الاسبانية، ويستحضر في هذا الباب، قيامه بالترجمة من العربية إلى الاسبانية في بداياته.
📌 ندعوكم إلى الاستماع إلى بودكاست “لقاء مع سهيلة الريكي” على البوابة الالكترونية لمجلس الجالية المغربية بالخارج، والاستماع إلى الكاتب محمد المرابط، الذي يعد من أبرز الأصوات الأدبية المغربية التي تكتب باللغة الإسبانية.