تحتضن المؤسسات التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير سلسلة من اللقاءات المخصصة لمناقشة موضوع الهجرة، خاصة منها القادمة من أفريقيا، وذلك بحضور نخبة من الخبراء المغاربة والأجانب، إضافة إلى طلبة الجامعة.
وتندرج هذه اللقاءات في إطار فعاليات الدورة 13 لمهرجان أكادير الدولي للسينما والهجرة، المنظمة إلى غاية 19 نونبر الجاري من طرف جمعية المبادرة الثقافية بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج.
وتروم هذه اللقاءات خلق فضاءات للحوار والتبادل حول الرهانات المتعلقة بإشكالية الهجرة في أبعادها المختلفة، حيث ستتاح الفرصة اثناء هذه اللقاءات للتعرف على مسارات وتجارب استثنائية للهجرة ،وذلك من خلال إعطاء الكلمة لثلة من المهاجرين للتحدث عن تجاربهم.
ومن أجل تمكين أكبر عدد ممكن من الطلبة من الاستفادة من هذه اللقاءات، حرص منظمو المهرجان على توزيعها على ثلاث مؤسسات للتعليم العالي تابعة لجامعة ابن زهر، وهي كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والقطب الجامعي لمدينة ايت ملول.
وفي هذا السياق، تتبع طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير ندوتين تناولت الأولى موضوع “الهجرة الأفريقية بوصفها مصدر ثراء للقارة”، بينما عالجت الندوة الثانية موضوع “وسائل الإعلام وصورة المهاجر الأفريقي في إفريقيا وفي دول الاستقرار”.
وسجل بعض المساهمين في هاتين الندوتين أن الهدف المتوخي من خلالهما هو تصحيح الصورة التبخيسية التي تروج لها وسائل الإعلام حول الهجرة، لاسيما منها الهجرة القادمة من إفريقيا.
وفي هذا السياق أوضح يوسف حجي، المكلف بقضايا الثقافة والهوية والتربية في مجلس الجالية المغربية بالخارج أنه “على امتداد تاريخ الإنسانية، كان المهاجر على الدوام حاملا لقيم استكشاف الآخر ، إلى جانب إسهامه في تشييد عالم مبني على الإخاء والتمازج بين الثقافات والحضارات”.
وارتباطا بموضوع الهجرة، من المقرر تنظيم لقاء تكريمي في إطار هذا المهرجان للفنانة التشكيلية رحمة حاجي عزوز، التي هاجرت إلى فرنسا سنة 1966، والتي تعكس لوحاتها جوانب مختلفة من المعاناة الناتجة عن الهجرة من قبيل لوعة الفراق، وقساوة المنفى، إلى جانب المشاكل التي تعاني منها المرأة المهاجرة التواقة إلى تحقيق ذاتها.
كما قرر منظمو المهرجان برمجة أنشطة موجهة للطلبة الناطقين بالإنجليزية حيث ستكون لهم لقاءات مفتوحة مع ثلاثة مهاجرين استقروا بالولايات المتحدة، ويتعلق الأمر بالممثل الأمريكي من اصل سويسري كريك أولفيس، والمنتج السينمائي من أصل مغربي، فؤاد شلا، إضافة إلى فنان “الديزاين” من أصل جنوب أفريقي، رود ديير، الذي تم تكريمه خلال حفل افتتاح الدورة 13 للمهرجان.
عن وكالة المغرب العربي للانباء
