قال عالم الإسلاميات الفرنسي من أصل مغربي طارق اوبرو إنه متفق مع منع الخطباء من اتخاذ مواقف سياسية بمعناها الحزبي.
واعتبر طارق أوبرو في حوار مع جريدة “أخبار اليوم المغربية” الصادرة نهاية الأسبوع، أنه من حق الخطباء المشاركة في الحوار الذي يهم قضايا المجتمع أما اتخاذ مواقف سياسية أو الترويج لحزب معين “فينبغي على الأئمة والخطباء أن يكونوا في منأى عن هذا الشأن”؛ مبرزا أنه من الممكن ان تجتمع صفة الإمامة مع الفكر على اعتبار ان ابن رشد كان إماما ومفكرا وفيلسوفا.
وفي جوابه على سؤال بخصوص منع الخطباء من الخوض في القضايا السياسية بعلاقة بحرية التعبير دعا إمام مسجد بوردو إلى عدم تسييس الدين في الخطب لأنه “في الخطبة أنت تتكلم مع الإسلامي والاستقلالي… والاشتراكي ومع المؤمن كمؤمن، من هنا ينبغي أن يجمع خطابك الناس ولا يفرقهم” مضيفا ان السياسة تفرق الناس على أمور سياسية وليست دينية.
أما عن كون الإسلام واقعا اجتماعيا في الغرب أبرز أوبرو ان هناك نوعا من الإسلام كامن في أدمغة بعض المسلمين وتصرفاتهم يهدد المسلمين وغير المسلمين، وبعض المسلمين في الغرب لا يستفيدون من الإسلام ومن الحداثة كأنهم لا يعيشون في الغرب.