أظهرت إحصائيات رسمية جديدة أن الهجرة في إسبانيا تشكل المحرك الأساسي للتطور الديمغرافي التي تعرفه البلاد، والذي جعل عدد سكان إسبانيا يصل إلى غاية شهر أكتوبر سنة 2025 ما مجموعه 49.4 مليون نسمة وهو أعلى نسمة تسجل في تاريخ البلاد.
وبحسب المعطيات الرقمية التي كشف عنها المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا يوم الثلاثاء 11 نونبر 2025، فإن عدد السكان ارتفع في عموم الجهات الإسبانية، وحقق نموا سنويا بحوالي 475 ألف نسمة مقارنة مع السنة الماضية، وذلك بفضل زيادة الهجرة، خاصة من كولومبيا والمغرب وفنزويلا، بالإضافة إلى عودة آلاف الإسبان من الخارج.
وأبرز التقرير قدرة الهجرة على تعويض النقص الديمغرافي، وهو ما يؤكده انخفاض عدد السكان المزدادين في إسبانيا ب9.901 شخصا بين شهري يوليوز وشتنبر من هذه السنة مقارنة بالثلاث أشهر السابقة، ليصل العدد الإجمالي للسكان المحلين 39.6 مليون شخص، في المقابل ارتفع عدد المقيمين فوق التراب الإسباني والمزدادين في الخارج في نفس الفترة بمقدار 115.389 شخصا، ليصل عدد السكان الأجانب إلى 9.825.266 نسمة.
وبالنسبة لأبرز الدول التي ينحدر منها الوافدون الجدد على إسبانيا خلال الربع الثالث من سنة 2025 فقد جاءت كولومبيا في الصدارة بأزيد من 32 ألف مهاجر جديد، متبوعة بالمغرب ب23 ألف و500 مهاجر، كما تم تسجيل عودة أزيد من 24 ألف إسباني للاستقرار في بلده خلال نفس الفترة.
وفيما يخص الهجرة المعاكسة، أي من إسبانيا في اتجاه بلدان أخرى، نقرأ في الإحصائيات الأخيرة مغادرة أزيد من 9 ألاف إسباني للبلاد، متبوعين بالمواكنين الكولومبيين ب8200 شخص، ثم المغاربة في المرتبة الثالثة ب7900 شخص.









