كشف التقرير الشهري للمرصد الإسباني للعنصرية وكراهية الأجانب، التابع لوزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرات، عن ارتفاع في خطاب الكراهية على الشبكات الاجتماعية خلال شهر يونيو 2025، حيث تم رصد أكثر من 54 ألف محتوى يدعو إلى الكراهية، وهو ما وصفه المرصد بالمؤشر المقلق في الفضاء الرقمي بالنسبة للنصف الأول من سنة 2025.
وإذا كانت الأحداث العنصرية التي شهدتها منطقة مورسيا بداية شهر يوليوز 2025، لم تشملها الفترة التي يغطيها التقرير الشهري للمرصد، إلا أن معطيات شهر يونيو 2025 سجلت ارتفاعا ملحوظا في المنشورات العدائية الموجهة إلى الأشخاص المنحدرين من شمال إفريقيا، والتي انتقلت من 69% في ماي إلى 81% في يونيو من إجمالي المحتويات التي تم الإبلاغ عنها.
وفي تعليق على التقرير نشر على موقع الوزارة، اعتبرت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرات، إلما سايث، أن تجريد المهاجرين من الإنسانية، واستعمال خطاب عنيف ومشفر، والتحريض على طرد مجموعات هشة كلها أشكال غير مقبولة من التمييز، مؤكدة على أنه “لا يمكن السماح بالتصالح مع الكراهية في مجتمع حر وديمقراطي”.
في هذا الإطار أورد التقرير أن 56% من المحتويات المرصودة تقوم على تجريد المهاجرين من إنسانيتهم، في حين تربط 22% من الخطابات بين وجود المهاجرين وبين انعدام الأمن، بينما تدعو 14% إلى ترحيلهم.
وأشار التقرير إلى أن المنصات الرقمية حذفت نسبة محدودة فقط من مضامين الكراهية المبلغ عنها لم تتجاوز 29%؛ مبرزا وجود تفاوت بين المنصات في حذف خطابات الكراهية بحيث حذفت TikTok نحو 92% من الخطابات المبلغ عنها، وفايسبوك 40 بالمائة، بينما لم تتجاوز نسبة الحذف على يوتوب وإكس 5% و9% على التوالي.
من بين الأرقام التي توقف عليها التقرير الشهري للمرصد أن 95% من رسائل الكراهية كانت موجهة نحو المهاجرين الرجال، مع استخدام واسع للرموز والصور المنجزة بالذكاء الاصطناعي للالتفاف على أنظمة التمحيص.