يؤدي مسلسل تجذر الساكنة المسلمة المهاجرة، و هي دينامية تاريخية لا رجعة فيها، إلى كون الإسلام قد أصبح، تدريجيا، واقعا أوروبيا. و يضع هذا التجذر تلك الساكنة و كذا السلطات العمومية و كافة الفاعلين الاجتماعيين (أحزابا و منظمات غير حكومية و وسائل إعلام …) في مواجهة عدة تحديات غير مسبوقة تاريخيا.
يضم هذا الكتاب بين دفتيه المساهمات التي تم تقديمها في الندوة الدولية حول ” تكوين الأطر و التربية الدينية و تدريس الظواهر الدينية”، التي نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج في ستراسبورغ تحت رعاية الأمين العام لمجلس أوروبا.
و يجمع هذا المؤلف، بعيدا عن الجدل الذي غالبا ما يحيط النقاش حول الإسلام و المسلمين في أوروبا، بين الدقة و الصرامة العلمية و الشهادات التي أدلى بها الفاعلون في الميدان و وجهات نظر السلطات العمومية.
