يستعد الاتحاد الاوروبي لأطلاق عملية “تريتون” للتصدي للهجرة الغير قانونية في البحر المتوسط اعتبارا من فاتح نونبر 2014 فيما لا تزال ايطاليا مترددة بشأن مصير عمليتها “ماري نوستروم” التي انقذت منذ عام اكثر من 150 الف شخص في البحر.
وفي الوقت الذي لم يعرف بعد مصير عملية “ماري نوستروم” قال وزير الداخلية الإيطالي انجيلينو الفانو مؤخرا “ان ماري نوستروم تسير نحو نهايتها. معتبرا أن عملية ” تريتون” تهدف اولا الى مراقبة الحدود وستبقى ضمن المياه الاقليمية الاوروبية فيما ماري نوستروم تتولى مهمة انقاذ ويمتد عملها حتى السواحل الليبية.
واطلقت ايطاليا ماري نوستروم في اكتوبر 2013 بعد حادثتي غرق قضى فيهما اكثر من 400 شخص قرب جزيرة لامبيدوزا ومالطا؛ وشاركت فيها 32 سفينة بمؤازرة غواصتين وطائرات ومروحيات إضافة إلى تعبئة 900 جندي كل يوم كمعدل وسطي.
ومن بين نتائج العملية وفق ما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية توقيف 351 مهربا وانقاذ أكثر من 150 الف شخص في ظرف سنة اي ما يقرب من 400 شخص كمعدل وسطي كل يوم مع ثلاثة اضعاف من الواصلين قياسا الى 2013.
ووفق نفس المصدر فقد كلفت عملية “ماري نوستروم” إيطاليا أكثر من تسعة ملايين يورو شهريا، في حين ستكلف “تريتون” حوالى ثلاثة ملايين يورو شهريا في وقت عرضت ثماني دول من اعضاء الاتحاد الاوروبي حتى الان وضع سفن وطائرات بتصرف العملية.