بعد ان فاز حزب التحالف المسيحي بحوالي 42 في المائة من مجموع الأصوات في الانتخابات التشريعية الألمانية لشتنبر 2013، لم يخطف الأضواء من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ستكون على رأس البلاد لولاية أخرى، سوى نائبة بحد ذاتها أثارت انتباه الرأي العام الألماني والعالمي.
يتعلق الامر بشابة في ربيعها الخامس والثلاثين، تعمل مقررة في وزارة الشؤون الاجتماعية المحلية بدوسلدورف، دخلت التاريخ ليس باعتبارها مهاجرة من أصول تركية تتقدم باسم حزب مسيحي يميني، ولكن لكونها اول نائبة مسلمة تدخل البرلمان الألماني.
تحدثت جميلة جيوسوف النائبة عن القائمة المحلية للتحالف المسيحي في ولاية شمال الراين-ويستفاليا إلى البرلمان الألماني، عما اعتبرته “نجاحا كبيرا”، مضيفة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن طريقها كان طويلا كان لتحظى بهذه الفرصة الرائعة بالنسبة لها.
سابقة أخرى سجلتها انتخابات 2013 في التاريخ السياسي الألماني هي ارتفاع نسبة النواب المنتخبين من أصول مهاجرة، حيث بلغ عددهم 34 عضوا من بينهم نائبين من أصول إفريقيا هما الألماني السنغالي الأصل كارامبا ديابي، والممثل الألماني السنغالي أيضا تشارلز ام هوبر، بالإضافة على 11 عضوا ينحدرون من أصول تركية.
وقد ارتفع عدد مقاعد النواب المنحديرين من أصول مهاجرة، مقارنة مع الانتخابات السابقة، حيث لم يكن يتجاوز عددهم 21 نائبا، وهي تمثيلية ضعيفة مقارنة مع عدد المهاجرين الذين يملكون حق التصويت في الانتخابات التشريعية والذين يقدر عددهم بخمسة ملايين شخص.