عرفت المائدة المستديرة حول موضوع ” الهجرات النسائية في إفريقيا” التي احتضنها رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء يوم الجمعة 14 فبراير 2014 تقديم شهادات لمواطنات وفاعلات من كل من السنغال والكامرون ومالي وانغولا والنيجر وغينيا الإستوائية بالإضافة إلى المغرب.
وانقسمت المداخلات حول تشخيص وضعيات الهجرة النسائية في كل بلد إفريقي على حدى والتي تختلف بحسب اختلاف السياقات السياسية والاجتماعية، إلا ان أغلب المداخلات قد اكدت على ضرورة التوقف على الوضعية الصعبة التي تعيشها النساء الإفريقيات داخل بلدانهم والتي تكون عادة السبب المباشر الذي يضطرهن إلى الهجرة سواء من القرى نحو المدن، مثل ما هو عليه الأمر في مالي والنيجر، او من دولة لأخرى مع كل ما يرافق هذه الحركية من أخطار تجعل النساء يتعرضن للعنف الجسدي ويصبحت عرضة للأمراض.
ودعت المتدخلات في هذه الندوة جميع الحكومات الإفريقية من أجل تشجيع التنمية المحلية في جميع المناطق، والتضامن فيما بينها لتشجيع الهجرة جنوب جنوب، واتباع سياسات عمومية تتمحور حول الجانب الإنساني ولا تركز فقط على كل ما هو اقتصادي. وشارك في هذه المائدة المستديرة التي سيرتها وفاء حجي، رئيسة الاشتراكية النسائية، كل من النائبة البرلمانية كنزة الغالي، شانتال كامبيوا نائبة رئيس فرع إفريقيا لجنة الأمم المتحدة المكلفة بوضعية المرأة، والخبيرة الدولية في الحقوق والتنمية، ديكومبا غاساما، وعمدة مدينة غوندام المالية اومو سال سيك، بالإضافة إلى مشاركات من السنغال وغينيا اكواطوريال وانغولا والنيجر.
محمد الصيباري