اختتمت، بعد ظهر اليوم الجمعة 4 أبريل 2014 بالرباط، أشغال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، التي ترأسها كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، وكاتب الدولة الأمريكي في الخارجية جون كيري.

وشكلت هذه الدورة، التي انعقدت تحت شعار “تعزيز علاقات التعاون المتينة بين البلدين”، فرصة بالنسبة للجانبين لإعطاء دفعة للشراكة المتينة بين البلدين في جميع مجالات التعاون، السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية.

استقبال ملكي

وفي إطار هذه الزيارة التي تندرج في مسار تتبع الزيارة الملكية لواشنطن والمبادرات المكثفة والمتنوعة التي تم تبنيها، بين قائدي البلدين، استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كاتب الدولة الأمريكي جون كيري.

وجاء في بلاغ للديوان الملكي تداولته وكالة المغرب العربي للأنباء تأكيد صاحب الجلالة تشبثه العميق بهذه الشراكة الاستراتيجية باعتبارها نتاج تحالف عريق ومتعدد الأبعاد مع الولايات المتحدة.

“هذه الشراكة التي تستمد عمقها من الثقة والتضامن والقيم المشتركة، ومن الترابط والدفاع عن المصالح المشتركة. وهي شراكة تمكنت من التأقلم والتطور والتجدد من أجل الاستجابة لانتظارات البلدين، ومواكبة تحولات السياق الإقليمي والدولي”، يضيف البلاغ.إشادة بدور المغرب

وخلال ترؤسه إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار افتتاح أشغال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، أكد كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية جون كيري أن المغرب يعد قوة لإرساء الاستقرار في المنطقة.

ووصف جون كيري المغرب ب”محرك للازدهار والأمن بالمنطقة المغاربية والقارة الإفريقية”، مبرزا أن المملكة، التي توجد في صدارة البلدان الإفريقية التي تستثمر في القارة، تتموقع كبوابة عبور نحو هذا الجزء من العالم. كما ذكر المسؤول الأمريكي بالجولة الأخيرة التي قام بها جلالة الملك إلى كل من مالي وكوت ديفوار وغينيا والغابون، وكذا بمختلف اتفاقات التعاون الموقعة خلال هذه الجولة الملكية.

وينتظر أن “تفتح هذه الدورة آفاقا جديدة في العلاقات الثنائية تطبيقا لما انتهى إليه البلاغ المشترك الذي خلصت إليه الزيارة الملكية الأخيرة إلى واشنطن، في إطار حوار استراتيجي عميق ودائم يعود بالنفع على البلدين”.

Exit mobile version