أعمال سعيد أبيطار
بقلم سيرج دييلينس
يتميـز النسـيج الريـاضي البلجيـكي بتنـوع كبـير، وهـو يديـن بجـزء مهم مـن ثرائـه للهجـرة المغربية. لقـد تجـاوز هـذا المزيـج الثقـافي مياديـن كـرة القـدم ليحقـق عـددا مـن النجاحـات في مختلـف أنـواع الرياضـة ويصنـع ثـورة حقيقيـة في ألعـاب القـوى في بلجيـكا.
لقـد كان في كـرة القـدم، ملكـة الرياضـات في بلجيـكا، محفـز لعدد من حكايـات النجـاح البلجيكية- المغربيـة. فقـد تجـاوزت سـمعة نـاصر الشـاذلي ومـروان فلاينـي، مـن الفريـق الوطنـي البلجيـكي، الحـدود ليصبحـا أيقونتـين لكـرة القـدم البلجيكيـة. وقـد ألهـم مسـارهما الكثـير مـن النـاس، مثلهما في ذلـك مثـل المهـدي كارسـيلا ومبـارك بوصوفـة، اللذيـن لمعـا في فريقـي سـتندارد لييـج وأندرلخت والفريــق الوطنــي المغربي.
وقـد لمـع شـباب بلجيكيـون مـن أصـل مغـربي كذلـك في رياضـات مختلفـة، مـن ألعـاب القـوى إلى الملاكمـة، مـرورا بكـرة المـضرب، وهـم ناشـطات وناشـطون في رياضـات أولمبيـة مختلفة، مثـل جواد عشـاب، لاعـب التايكوانـدو الـذي تـم انتخابـه للمشـاركة في الألعـاب الأولمبيـة المنظمـة في طوكيـو في 2020 (لأقـل مـن 68 كيلوغـرام)، وكـذا إسـماعيل الدبجـاني، حامـل الرقـم القيـاسي البلجيـكي في مسـافة 1500 مـتر.
لعبــت النــوادي الرياضيــة دورا حيويــا في الإدمــاج والنهــوض بالتنــوع. وقــد شــجعت مبــادرات جماعيـة مشـاركة الشـباب مـن أصـل مغـربي في مختلـف الرياضـات، مـما شـجع تطـور المواهـب وســاهم في تعزيـز الروابــط بــين الفئــات المجتمعيـة المختلفــة وفي خلــق مجتمــع أكثـر إدماجــا.
ســاهمت قصــص نجــاح الرياضيـين المنحدريــن مـن المغـرب في تغيـير العقليــات وكـسر الصــور النمطيـة. وقـد ألهمـت تلـك النـماذج أجيـالا مـن الشـباب وجعلتهـم يؤمنـون بأحلامهـم في المجـال الريـاضي أو غـيره مـن مجـالات الحيـاة.