توقّع معهد الإحصائيات بإقليم كبك الكندي أن يُسجيل انخفاض في عدد سكان المقاطعة في الخمس سنوات المقبلة بسبب انخفاض معدلات الهجرة.
وجاء في تقرير صدر يوم الأربعاء 30 يوليوز 2025 بعنوان “التوقعات الديمغرافية لكيبيك ومقاطعاتها” أن معدل الساكنة قد ينخفض ب 80 ألف شخص، أي حوالي 0.9 بالمائة في سنة 2030 ليستقر في 9.2 مليون نسمة، وذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى سياسة خفض معدلات الهجرة المؤقتة التي من المتوقع اتباعها، بالإضافة إلى شيخوخة السكان.
من بين المناطق التي سوف تتأثر بسياسات خفض الهجرة المؤقتة، هناك مدينة مونتريال التي تعرف حضورا مهما للمهاجرين والتي يتوقع التقرير انخفاضا في ساكنها في المدى القريب بين سنة 2025 و2030 بحوالي 150 ألف نسمة وهو ما يمثل 9.2 بالمائة من ساكنها؛ على أن تعرف جميع المدن الكبرى تقريبا زيادة نسبية في عدد سكانها بحلول سنة 2050، خاصة مدينة كيبيك (عاصمة الإقليم) التي يتوقع ان يرتفع عدد سكانها على المدى البعيد ب23 بالمائة.
من جهة أخرى فإن اعتماد معدل الخصوبة في تحليل المعطيات، والذي انخفض من 1.5 طفل لكل امرأة سنة 2025 إلى 1.4 سنة 2025، يؤشر على ارتفاع في معدلات شيخوخة الساكنة مستقبلا، بحيث يتوقع التقرير ارتفاعا في معدل الأعمار في الإقليم على المدى البعيد، لينتقل من 42.8 سنة حاليا إلى 46 سنة في عام 2025.
وبحسب خبرات معهد الإحصاء فإن انخفاض عدد السكان في الإقليم سيقابله ارتفاع في حاجيات السكن بنسبة 0.8 بالمائة، ويعزى السبب أساسا إلى زيادة نسبة الشيخوخة وحاجة كبار السن إلى السكن، خاصة فيما يتعلق بالسكن المشترك.