قاد المغرب هجرة دول المغرب العربي إلى كندا، في النصف الأول من عام 2025، حيث أصبح 1.835 فردا مولودا في المملكة مواطنين كنديين، وهو ما يمثل حوالي 7٪ من إجمالي الأفارقة الجدد، متقدما بهامش صغير على الجزائر وتونس، مدفوعة بجاذبية كندا المتزايدة للمهاجرين الناطقين بالفرنسية.
أظهرت بيانات دائرة الهجرة واللاجئين والجنسية الكندية (IRCC)، منح الجنسية الكندية لأكثر من 26 ألف مواطن أفريقي خلال النصف الأول من عام 2025. وفق ما نشره موقع: intelpoint.co.
وجاء المغرب في صدارة دول المغرب العربي بعدد 1,835 مواطنا مغربيا حصلوا على الجنسية، بينما احتلت الجزائر بـ1.831 شخصا (6.9%) وتونس بـ1.538 شخصا (5.9%)، حيث شكلت هذه الدول الثلاث ما مجموعه : 5,204 مجسنا بنسبة (19.8%)، أي حوالي الخمس من جميع المواطنين الجدد من أصل أفريقي، ومع ذلك لم تبلغ هذه الدول المغاربية الثلاث حصة نيجيريا التي تصدرت القائمة الإفريقية بعدد 6,831 مجنسا (25.9%)، أي ربع إجمالي المواطنين الأفارقة الجدد، فيما كانت المراتب التالية لإريتريا بحصة (1,283) شخصا، والكاميرون بـ(1,276) فردا .
تعكس هذه الأرقام استمرار الاهتمام المتزايد بالمغرب العربي كمصدر للهجرة إلى كندا، في سياق تزايد أعداد المجنسين من إفريقيا بشكل عام، مع تباين واضح في أعداد كل دولة حسب حجم الجالية واستراتيجيات الهجرة.
وتُعزى هذه الأرقام إلى العلاقات التاريخية والثقافية واللغوية بين دول المغرب العربي وكندا، لا سيما في مقاطعات كيبيك وأونتاريو التي تعرف بتركيز الجاليات الفرنكوفونية. ويُلاحظ أن نصف الطلبات الناجحة تأتي من دول لها جاليات مستقرة في كندا منذ أكثر من عشر سنوات.
يسلط وجود دول مثل إريتريا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية الضوء على كيفية استمرار التطلعات الاقتصادية والمسارات الإنسانية في تشكيل اتجاهات الهجرة من شرق ووسط إفريقيا. وفي الوقت نفسه، تعكس حصة جنوب أفريقيا الأصغر أنماط هجرة أكثر انتقائية بين المهنيين.
وتظل كندا وجهة مفضلة للأفارقة، خصوصا الفرنكوفونيين، بفضل سياسة استقبال مستقرة ومرنة، فيما تشير البيانات إلى استمرار ارتفاع أعداد الأفارقة الحاصلين على الجنسية بشكل ملحوظ.