تنطلق يوم الجمعة 27 دجنبر 2013 الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، للمغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وسيتم خلال هذه الزيارة التي تعتبر هي الأولى من نوعها لأمير قطر لدولة خارج منظومة دول التعاون الخليجي، إجراء مباحثات رسمية كما سيترأس جلالته وأمير دولة قطر مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين، وفق ما أعلنه بلاغ للديوان الملكي.
وبحسب سفير المملكة المغربية بالدوحة المكي كوان، فإن هذه الزيارة “ستعطي دفعة قوية لمحور الرباط -الدوحة وستضعه في سياق واعد، بما يعكس عمق العلاقة الإستراتيجية والتاريخية التي تربط البلدين في مختلف المجالات”.
كما أنه و”بقدر اهتمام القطريين بالجانب المالي في المغرب من خلال الاستثمار في مجال البنوك، فهم يحرصون أيضا على الاستثمار في مجالات مهمة كالفلاحة والسياحة والصناعة، وأكثر من ذلك يشددون على استقطاب أكبر عدد من اليد العاملة المغربية المؤهلة”، يضيف السفير المغربي في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء.
ترتبط المملكة المغربية ودولة قطر بسلسلة من الاتفاقيات والبروتوكولات والبرامج التنفيذية في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والقضائية والعسكرية…
وبالتركيز على مجال اليد العاملة، فقد وقع البلدان في نونبر 1980 على اتفاقية للتعاون في ميدان التشغيل وتنظيم واستخدام اليد العاملة المغربية بدولة قطر، كما تم التوقيع على اتفاقية مماثلة في ماي 1981 بهدف توثيق علاقات التعاون القائمة بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بتسهيل إجراءات استخدام العمال المغاربة وتبادل المعلومات والخبرات في مجال العمل والتأمينات الاجتماعية.
وفي دجنبر من سنة 1988 تم بالرباط التوقيع على محضر اجتماع اللجنة المختلطة المغربية القطرية لليد العاملة. و ينص على تجديد التوصيات لدى الوزارات والمؤسسات والأجهزة الحكومية لحثها على الاستفادة من القوى العاملة المغربية والأطر العليا والمتوسطة الفنية، كما تم خلال سنة 2012 التوقيع على بروتوكول إضافي لاتفاقية تنظيم استخدام العمال المغاربة بدولة قطر.