افتتح بالصخيرات صباح يوم السبت 10 ماي 2014 المنتدى الأول للمجتمع المدني لمغاربة العالم، الذي تنظمه الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى نبه الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار لبعدين أساسييين وضع السياسات العمومية المتعلقة بالجاليات المغربية بالخارج، هما واقع هذه الجاليات والتحديات المستقبلية التي تواجهها.
ودعا الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج النسيج الجمعوي لمغاربة العالم إلى الانخراط في مجتمعات الإقامة والدفاع عن حقوقه داخل هذه الدول بالإضافة إلى الحفاظ على روابطها مع البلد الأم والمساهمة في إشعاعه، مبرزا التطورات التي تشهدها الدول الأوروبية والتحديات التي تفرضها موجات اليمين المتطرف وما يرافقها من خطاب معادي للمهاجرين بصفة عامة.
وفي هذا الإطار سلط عبد الله بوصوف الضوء على التحدي الذي يفرضه التوجه المكثف للشباب المسلم للانخراط في بقع الثورات عبر العالم، وما يفرضه ذلك من ضرورة الحفاظ على الشباب المغربي ومن خلاله على الصورة الجماعية للمهاجر المغربي كمصدر للسلام والأمن والاندماج والتنمية.
وأكد على أهمية التنسيق بين مكونات الفضاء المؤسساتي الوطني العامل في مجال تدبير الهجرة المغربية والتزام جميع الهيآت بنصوصها المنظمة والاختصاصات المخولة لها من أجل تضافر الجهود لخدمة للجاليات المغربية عبر العالم، وإحداث تراكم في هذا المجال بغية الوصول إلى نتائج ملموسة.
وعرف اللقاء مشاركة أزيد من 150 جمعية للمغاربة المقيمين بالخارج، إضافة إلى ممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والمنظمات الدولية، وشكل فرصة لتقييم الشراكة التي تطورها الوزارة مع جمعيات مغاربة العالم لاستكشاف سبل تعزيز العمل المشترك لفائدة المغاربة بالخارج.
وسطر المنظمون لهذا اللقاء مجموعة من المحاور مثل “تقييم الوضعية الحالية لجمعيات مغاربة العالم ومبادرتهم على أرض الواقع، وكذا حاجياتهم في مجال المواكبة وتعزيز القدرات”، و”دراسة نموذج الشراكة بين جمعيات مغاربة العالم ووطنهم الأصل على ضوء تجاربهم ونجاحاتهم”، و”مقترحات العمل الكفيلة بالاستجابة للحاجيات الراهنة التي تفرضها التحولات التي تعرفها بلدان الاستقبال”.