مقتطف من مقال بنفس العنوان لشارلوت بواسون منشورات IRFAM ، 2023
في تاريــخ الهجرة المغربيــة في بلجيــكا، كانــت النســاء في البدايــة يعتـبرن مجـرد زوجـات عمال جـن إلى بلجيكا في إطـار تجمع عائلي. لم يتـم اتخـاذ أي تدابـير عـلى مسـتوى السياسـات البلجيكيـة مـن أجـل إدمـاج تلـك النسـاء في سـوق الشـغل أو في تكوينـات لغويـة أو مهنيــة. لمعالجــة سلســلة مــن المشــاكل التــي كانــت تعترضهــن، قامـت هـؤلاء النسـاء في 1977 بإنشـاء جمعيـة النسـاء المغربيـات (AFM)، التــي حملــت عــى عاتقهــا مهمــة الإعـلام والدفـاع عــن حقوقهـن.
وقــد رأت النـور منــذ ذلــك الحــين جمعيــات أخــرى جعلــت مــن أولوياتهــا تقديــم الدعـم للنسـاء في الحيـاة اليوميـة وخصوصـا في الفـترات الصعبـة مـن الحيـاة. فاللقـاء بالآخريــن والتبــادل معهــم يتيــح للمــرء ألا يظــل منعـزلا. وأحيانــا يضطلــع المســجد واللقــاءات التــي يتيحهــا بــدور مهــم في حيــاة بعــض النســاء المغربيــات.

ونذكــر مــن بــين المبــادرات المتميــزة «جمعيــة تضامــن النســاء العربيات-بلجيــكا» (ASWA-BE)، التـي تأسسـت في 2006، وهـي جمعيـة مدنيـة مختلطـة مـن بروكسـل، تقودهــا نســاء مهاجــرات، يهدفــن إلى نقــل بعــض المواضيــع المجتمعيــة إلى برامــج السياسـيين، مثـل البيئـة في الأحيـاء الشـعبية وحقـوق النسـاء المسـلمات، ولكـن أيضـا تنظيــم لقــاءات ثقافيــة (المحــاضرات، دروس اللغــة العربيــة. . ).