نص مستقى من حوار مع فوزية عكاشة
تجسـد فوزيـة عكاشـة، وهـي باحثـة سـابقة في الكيميـاء العضويـة بجامعـة لييـج ومتخصصـة في مضــادات الأكســدة، مثــالا بــارزا في هــذا المجــال المقــاولاتي. فقــد أنشـأت قبـل عـشرة سـنة شركتهـا التـي تحمـل اسـم Bio-NutriLab، والمتخصصة في تسـويق علامـة Granaline المنتجـة للعصائـر والمكمـلات الغذائيـة العضويـة المسـتخرجة مـن فاكهـة متوسـطية بامتيـاز، هـي فاكهـة الرمـان.

واليـوم فـإن المقاولـة، التي تشـغل سـبعة مسـتخدمين دائمين وشـبكة مـن العاملين المسـتقلين، تـوزع وتصـدر علامتهـا في متاجـر للأغذيـة العضويـة، ولكـن أيضـا في المتاجـر الكـبرى والصيدليـات. وتقـول فوزيـة إن أول صدمـة كـبرى يتلقاهـا المـرء هـي الفـرق في التصـورات مـا بين منطقتـي فلاندر ووالونيـا، مضيفـة: «لا وجود في مدينـة ليمبـورغ التـي نشـأت فيها لهـذا التقوقـع الطائفي والاجتماعي والسـياسي. أمـا في والونيـا، فيرسـلونك إلى حـي معـين ونـوع معين من النشـاط والزبائـن، ومن الصعـب الحصـول عـلى المسـاعدة، بمـا فيهـا المسـاعدات العموميـة الموجهـة إلى المقـاولات المبتدئـة، التـي كثـيرا مـا تختـار مشـاريع ومترشـحين مقاولـين «عاديين»، أي مـن الرجـال.»
هــو إبــداع إذاً، ولكــن أيضــا إصرار وإقنـاع وجــرأة وجهــود مضاعفــة… «حـين يطردونـك مـن البـاب فعليـك أن تعـود مـن النافـذة. وحـين يرفضـون مسـاعدتك رغـم مـا لديـك مـن ضمانـات ومـن نتائـج إيجابيـة، فـما عليـك سـوى الاعتـماد عـى نفسـك مـرة أخـرى! ومـن حسـن حظنـا أننـا تعلمنـا كيـف نواظـب علـى العمــل.»