بعد ستة أشهر من تولي الحكومة الفيدرالية الألمانية بقيادة فريديرتش ميرتس، لمهامها لا يزال المواطنون الألمان ينتقدون عمل الائتلاف الحكومي، ولا يحظى عملهم سوى بدعم 22 بالمائة من الرأي العام، بسبب عدم القدرة على حل المشاكل ذات الأولوية، والتي تأتي الهجرة على رأسها بحسب أخر استطلاع للرأي.
الاستطلاع الذي أصدره مؤخرا معهد “أفراتست ديماب” لفائدة قناة ARD الألمانية، كشف أن 32 بالمائة من العينة المشاركة تعتبر ان الهجرة تأتي على رأس الإشكاليات ذات الأولوية السياسية بالنسبة للمواطنين الألمان والتي تحتاج إلى معالجة فورية من طرف السياسيين، متبوعة بالوضع الاقتصادي (28 بالمائة)، والعدالة الاجتماعية (18 بالمائة)، ثم قضايا البيئة والمناخ (14 بالمائة).
وأكد الاستطلاع ان الناخبين الالمان يعتقدون أن الأحزاب السياسية غير قادرة على حل هذه الاشكاليات المستعجلة، بحيث عبر 79 بالمائة من المستجوبين على قلقهم من قدرة السياسيين على إيجاد حلول مشتركة لهذه المشاكل.
من جهة أخرى وارتباطا بتصريحات مثيرة للجدل للمستشار الألماني، ربط من خلالها بين سياسات الهجرة السابقة والصورة السيئة لشكل المدن في ألمانيا، قبل ان يستدرك بأن المشاكل يتسبب فيها المهاجرون الذين ليست لهم إقامة دائمة ولا يشتغلون، فقد أشار الاستطلاع إلى أن واحدا من كل شخصين في ألمانيا لا يشعر بالأمان في الأماكن العامة وفي وسائل النقل العمومية.
يذكر أن الاستطلاع شمل عينة من 1300 شخصا من الناخبين المسجلين في اللوائح، وقد أنجز عبر الهاتف خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 5 نونبر 2025، وأعطت نتائجه على مستوى نوايا التصويت، الصدارة لتحالف الاتحاد المسيحي الاجتماعي والمسيحيين الديمقراطيين الحاكم حاليا، ب27 بالمائة، متبوعا بالحزب اليميني المتطرف البديل من أجل ألمانيا ب26 بالمائة من عدد الأصوات.








