احتل المغاربة في عام 2024، المرتبة الثانية بين الجنسيات التي حصلت على تصاريح إقامة جديدة لمواطني دول خارج الاتحاد الأوروبي بإيطاليا، حيث بلغ عددها 25,776 تصريحا، ما يمثل 8.9% من إجمالي التصاريح الجديدة، ليحتلوا بذلك المرتبة الثانية بعد مواطني بنغلاديش. ورغم تسجيل زيادة طفيفة مقارنة بالعام السابق، فإن عدد الوافدين المغاربة ظل أقل من نظيره لدى بعض الجنسيات الأخرى التي شهدت نموًا أكبر.
تصاريح العمل.. ثاني أكثر الجنسيات استفادة
أما فيما يتعلق بتصاريح العمل، فقد حصل المغاربة على 6,468 تصريحا، ليكونوا ثاني أكثر الجنسيات استفادة من هذه الفئة بعد الهنود. ويلاحظ أن العمل الموسمي هو الشكل الأكثر شيوعا بين المغاربة، حيث يمثل 65.3% من تصاريح العمل الممنوحة لهم، وفقا لما نشره موقع Giornale delle PMI الإيطالي.
وتصدر البنغلاديشيون القائمة بـ 28 045 تصريحا (9.7٪)، بينما شهد الوافدون من ألبانيا انخفاضا بنسبة 26٪ مقارنة بعام 2023. في المقابل، ارتفعت أعداد الوافدين من تونس (+30.1٪) وبيرو (+25.7٪)، بينما استمر انخفاض الوافدين من أوكرانيا (-54.2٪).
تراجع تصاريح لم الشمل الأسري
أما على صعيد تصاريح لم الشمل الأسري، فقد شهد المغاربة انخفاضا ملحوظا في عدد التصاريح مقارنة بالعام السابق، بنسبة تجاوزت 28%. ورغم هذا التراجع، لا تزال تصاريح الأسرة تمثل السبب الرئيسي للحصول على الإقامة بين مختلف الجنسيات. وتعد منطقتا لومبارديا وإميليا-رومانيا من أبرز الوجهات التي تستقبل المغاربة في إطار لم الشمل الأسري، حيث تستحوذان على النسبة الأكبر من هذه التصاريح. هذا التوزيع الجغرافي يعكس استمرار ارتباط الجالية المغربية بالمناطق الصناعية والشمالية في إيطاليا، حيث تتوفر فرص العمل والاستقرار الأسري.
انخفاض الوافدين وتصاريح العمل تزداد
على الصعيد العام بإيطاليا في عام 2024، بلغ عدد تصاريح الإقامة الجديدة الصادرة 290 119 تصريحا، مسجلا انخفاضا قدره 12.3٪ مقارنة بعام 2023. وشمل هذا الانخفاض جميع أنواع الإقامات تقريبا، باستثناء تصاريح العمل التي ارتفعت بنسبة 3.8٪، بينما شهدت تصاريح الدراسة انخفاضا بنسبة 26.7٪، وتصاريح لم شمل الأسرة انخفاضا بنسبة 18.8٪.
أما تصاريح العمل، فقد بلغ عددها 40 451 تصريحا جديدا، وهي الزيادة الوحيدة بين فئات التصاريح. شهد الرجال ارتفاعا بنسبة 16.7٪، بينما تراجعت تصاريح النساء بنسبة 30.3٪. تصدر الوافدون من الهند (+48٪) وتونس (+79.7٪) قائمة الجنسيات الحاصلة على تصاريح العمل، فيما تراجعت أعداد العمال القادمين من أوكرانيا (-65.8٪) وبيرو (-43.5٪) وباكستان (-34.3٪). واستحوذت التصاريح الموسمية على 16 739 تصريحا (45.9٪)، تلتها تصاريح العمل التابعة بـ 16 420 تصريحا (45.1٪)، بينما مثلت تصاريح الأعمال الحرة والبحث عن عمل نسبة صغيرة نسبيا من الإجمالي.
فيما يخص لم شمل العائلة، انخفضت التصاريح بنسبة 18.8٪ مقارنة بعام 2023، رغم أنها بقيت السبب الرئيسي لإصدار التصاريح (36.1٪). وشهدت هذه الفئة تراجعا واضحا بين الأوكرانيين (-44.9٪) والهنود (-37.8٪)، بينما سجلت تونس (+11.6٪) والصين (+11.5٪) ومصر (+5.7٪) زيادات طفيفة.
كما انخفضت تصاريح الإقامة لأغراض الدراسة إلى 20 130 تصريحا (-26.7٪)، وبلغت حصتها من إجمالي التصاريح الجديدة 6.9٪ بعد أن كانت 8.3٪ في العام السابق. وكان معظم الطلاب القادمين من إيران (3 083)، تلتها الصين (2 557)، وتركيا (1 722)، والهند (1 031)، وباكستان (833)، مع تفوق نسبي للإناث في معظم الجنسيات، فيما غلب الذكور في الهند وباكستان.









