أبرز رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، وجود العديد من التحديات التي تواجه تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج، أبرزها الانتقائية التي يتم التعامل بها في تحديد مفهوم الكفاءات المغربية حيث يتم الاهتمام فقط بالكفاءات البارزة في المجالات العلمية المعروفة، بالرغم من تعدد الكفاءات المغربية في ميادين أخرى، ومحدودية الموارد العلمية والمعرفية المتوفرة حول الكفاءات المغربية بالخارج التي تبقى محدودة وغير محينة.
واعتبر اليزمي في مداخلته في افتتاح الحصة المسائية لأشغال الدورة السادسة للمؤتمر الدولي حول الهجرة والتنمية، بالجامعة الدولية بالرباط يوم الخميس 16 ماي 2013، أن المغرب في حاجة إلى موارد بشرية عالية التاهيل، ويمكن أن يستفيد من موقعه الإستراتيجي القريب من أوروبا حيث يستقر 80 بالمائة من مهاجريه.
كما سلط رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج الضوء على الدراسة التي قام بإنجازها المجلس حول “سياسات تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج” والتي خلصت إلى ضرورة جعل التعبئة أولوية في السياسة العمومية، وعقد شراكة قوية ودائمة بين القطاعين العام والخاص وتشجيع المبادرات الخاصة في هذا المجال، بالإضافة إلى أهمية استمرار الدولة في لعب دورها المركزي في القيام بالعديد من الأعمال في هذا المجال، وهو ما يفرض.
ويأتي احتضان المغرب، لهذا المؤتمر الدولي الذي يشرف على تنظيمه البنك الدولي ومركز مارسيليا للاندماج بالحوض المتوسطي، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومركز فور كلوبال ديفولوبمنت، بشراكة مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، (يأتي) بعد دورات سابقة احتضنتها كل من مدن ليل بفرنسا (2008) وواشنطن (2009) ثم باريس (2010) وهارفارد (2011) وباريس (2012).