أثارت تصريحات عمدة مدينة فيتوريا الواقعة بإقليم الباسك شمال إسبانيا، اتهم فيها المهاجرين المغاربة   جدلا واسعا بعد ان اعتبر ان المهاجرين المغاربة يرفضون الاشتغال ويعيشون على التعويضات الاجتماعية.

وكان العمدة خابيير ماروطو قد صرح لإذاعة كادينا سير الإسبانية أواسط شهر يوليوز 2014 بأن المغاربة والجزائريين لا يرغبون في الاشتغال ويفضلون الاستفادة من الضمان الاجتماعي، الذي يؤديه جميع المواطنين، قبل ان يعيد نفس الأمر بداية هذا الأسبوع في مقابلة مع “راديو اوسكادي”، مؤكدا أن الأمر واضحا جدا وأنه يحظى دعم الشارع حول هذه المسألة”.

تصريحات العمدة المنتمي إلى الحزب الشعبي الحاكم (اليمين) خلفت ردود فعل رسمية، جاءت على لسان وسيط إقليم الباسك (أومبودسمان) إينييغو لاماركا الذي عبر في لقاء صحفي يوم الأربعاء 6 غشت 2014 عن قلقه من تصريحات العمدة التي قد تحرض على الأجانب في الإقليم معتبرا ان “المهاجرين يأتون إلى إقليم الباسك من أجل العمل تحسين وضعيتهم الاجتماعي.

وقال محامي الشعب في إقليم الباسك إن مثل هذه التصريحات قد تكون محرضة اتجاه المهاجرين ومستفزة وغير عادلة ولا تتماشى مع حقوق الإنسان”، وطالب العمدة موراطو بتقديم حجج في البرلمان الباسكي إذا أراد تغيير قوانين الضمان الاجتماعي او طرح القضية في البرلمان الوطني (الكورتيس) حيث يتمتع حزبه بالأغلبية في حالة أراد تغيير قانون الأجانب”.

بدورها عبرت جمعية “SOS RACISMO” عن قلقها من تصريحات المسؤول الإسباني وقال متحدث باسمها في تصريحات إذاعية أن لها غايات انتخابية.

 كما انتقد رئيس حركة مناهضة اللاتسامح إيستيبن إيبارا، تصريحات العمدة موراطو التي تثير مسألة معاداة الأجانب، وأضاف أن نفس المواقف سبق لعدد من عمداء مدن إنجليزية أن عبروا عنها اتجاه المهاجرين الإسبان ولم يتقبلها الإسبان، مبرزا ان غاية المهاجرين هو العيش بكرامة وهو ما يرغب فيه المهاجرون المغاربيون الذين قرروا التوجه نحو إسبانيا لتحسين وضعيتهم الاجتماعية”.

محمد الصيباري

 

Exit mobile version