شارك الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، يوم الجمعة 2 ماي 2014 بطنجة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجنة الأممية الاشتراكية للهجرة، المنظمة حول موضوع “أنسنة الهجرة”.
وتمحورت مداخلة السيد بوصوف حول ضرورة اعتماد المقاربة الإنسانية في التعامل مع قضايا الهجرة باعتبارها المقاربة الكفيلة بحل إشكاليات الهجرة، بعد أن أثبتت المقاربات الأخرى، كالمقاربة الأمنية مثلا، أنها مقاربات لا جدوى منها.
وفي هذا الإطار أبرز عبد الله بوصوف أهمية الاستراتيجية الجديدة في مجال الهجرة كما أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمبنية أساسا على المقاربة الإنسانية لظاهرة الهجرة.
وشدد في نفس الوقت على أن المغرب لا يمكنه أن يتحمل لوحده هذه المسألة على اعتبار أن إشكاليات الهجرة تهم كافة دول فضاء البحر الأبيض المتوسط خصوصا دول الضفة الشمالية، معتبرا أنه من الواجب على الدول الأوروبية مساعدة المغرب للحد من تدفقات الهجرة الغير قانونية، بالإضافة إلى ضرورة مساعدة وتنمية الدول المصدرة للمهاجرين للحد من موجات الهجرة.
وذكر بوصوف باحتفال المغرب مؤخرا بالذكرى الخمسينية لتوقيع اتفاقيات اليد العاملة مع مجموعة من الدول، داعيا الحكومة إلى مراجعة الاتفاقيات الثنائية بشكل استباقي وإدماج بنود أخرى بما يتناسب مع التحولات التي عرفتها الهجرة المغربية، وعدم انتظار مبادرات الدول الأوروبية لمراجعة هذه الاتفاقيات.
من جهة أخرى حذر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، من صعود اليمين المتطرف في أوروبا، والذي يهدد قيم العيش المشترك والمساواة، داعيا في نفس الوقت الأممية الاشتراكية إلى الدفاع على مبادى التنوع والمساواة واحترام الآخر باعتبارها قيما أساسية في الفكر الاشتراكي، دون الانسياق وراء أطروحات اليمين المتطرف.