قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن تاريخ المغرب لا يمكن أن يُفهم بشكل صحيح دون قراءته بصيغة المؤنّث، اعتبارا لاحتفاظ المغربيّات بالثقافات قبل عملهن على نقلها إلى النسل.. كما قارن بوصوف بين ذات التعاطي وأوضاع مغاربة العالم، على تعاقب أجيالهم، باعتباره أن فهم هذه الشريحة العريضة من المغاربة يمكن أن يتأتى بالنظر إلى الأدوار التي قامت بها أمهاتهم على أكثر صعيد، وذلك بالاستناد إلى تموقع المرأة عمادا للأسر المغربية أينما كان عيشها.
وجاء ذلك من الأمين العام للـCCME في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاحه لحفل عشاء، التأم ليل أمس بإحدى المؤسسات الفندقية بالدار البيضاء، خصص لتكريم 11 من النساء للعبهن دور الأمومة المؤثّرة وسط أسرهن التي تستقر بفضاءات استقبال منتشرة بكل من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكَا الشمَاليَّة.. وقد حضر ذات الموعد الاحتفالي عدد من الضيوف المنتمون لصفوف الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلى جوار سياسيّين و أكاديميّين وحقوقيّين ونشطاء جمعويّين وفاعلين إعلاميين، وكذا أسماء شاركت بالأنشطة التي احتضنها رواق مجلس الجالية وسط فعاليات الدورة الـ21 من المعرض الدولي للنشر والكتاب.
تصريح لهسبريس قال ضمنه عبد الله بوصوف إن التكريم المفعّل قد جاء ليطال، برمزيّة تامّة، نساء من الجيل الأوّل للهجرة المغربيّة، وذلك لمجهوداتهن في تكوين أفراد من أسرهن ينتمون للجيلين الثاني والثالث من مغاربة العالم.. وزاد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، على متن ذات التصريح، قوله: “المكرّمات هنّ عيّنة من شريحة واسعة من الأمّهات المغربيات المستحقات للإقرار بالعرفان، والعمل الذي قمن به نعتبره ذا أهمّية بالغة لكونه قد تمّ وسط البيوت بتضحيات مكّنت من المساهمة بفعالية في الدفع نحو تكوين أطر مغربيّة وسط بيئات الهجرة.. كما أن نفس الأمهات هنّ شريحة عريضَة نرَى أنها جديرة بتلقي الاهتمام جراء الانتماء للجالية المغربيّة المقيمة بالخارج”.
من جهة أخرى، أفاد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عبد الله بوصوف، أن مشاركة الـCCME بالدورة الـ21 من الـSIEL2015، المحتفي بالثقافة والنشر، قد جاءت بأنشطة مهمّة أفلحت في استدعاء إقبال ملفت للنظر.. وزاد ذات المتحدّث ضمن تصريح لهسبريس: “حققنا الأهداف التي سطّرناها لذات المشاركة، وفتحت لنا أفاق مستقبلية مع فاعلين، في ميادين مختلفة، اتصلوا بنا طالبين عقد شراكَات لأجرأة أنشطة تهم طول هذه السنَة”.
كما أورد عبد الله بوصوف أن المنشورات التي بصم عليها الـCCME برسم السنة الحالية، والتي تم الإعلان عنها داخل رواق مجلس الجالية المقيمة بالخارج وسط المعرض الدولي للنشر والكتاب، قد تمّت بمعية أكبر دور النشر التي تشتغل بالمغرب وخارجه لإيصال ذات الكتب إلى أكبر قدر ممكن من الناس.. “اشتغلنا على مسارات صحفيين مغاربة يشتغلون عبر العالم ومسارات كفاءات مغربيّة من إسبانيا، وهي منشورات مهمة توضع رهن إشارة الفاعل الحكومي المغربيّ حتى يعرف، عن كثب، نماذج لما تزخر به الجالية المغربية من كفاءات مهمة يمكن للمغرب أن يعتمد عليها في قطاعات كبيرة جدّا” يقول الأمين العالم لمجلس الجالية المغربيّة.
بتصرف عن موقع هسبريس