انتشلت فرق الانقاذ البحري منذ السبت 10 غشت 2013 في مضيق جبل طارق نحو مئتي مهاجر يريدون الوصول الى اسبانيا، احدى بوابات دخول المهاجرين الافارقة الى اوروبا في موجة تدفق جديدة.
والاثنين 12 غشت انتشل رجال الانقاذ الاسبان 59 مهاجرا وصلوا في تسعة قوارب بدائية ليرتفع عدد الواصلين الى 196 في ثلاثة أيام، من بينهم نساء احداهن حامل.
ونقلت وكالت الانباء الفرنسية عن اجهزة الإنقاذ أن المضيق يتعرض حاليا لعاصفة تبلغ قوة رياحها 8 درجات ما يؤدي الى ارتفاع البحر ويزيد من خطورة عبور هؤلاء المهاجرين الذين يستخدمون قوارب مطاطية صغيرة.
الا ان هذه الاحوال الجوية السيئة لم تردع المهاجرين الذي يتزايد وصولهم منذ الاسبوع الماضي. وتم انقاذ 92 شخصا السبت و45 الاحد 10 و11 غشت 2013، تضيف الوكالة
واستنادا الى وزارة الداخلية فان تصاعد محاولات عبور المضيق يرجع جزئيا الى انتهاء شهر رمضان.
وقالت متحدثة باسم الوزارة ان “انتهاء شهر رمضان منذ أيام من أهم العوامل التي ساهمت في هذه الزيادة”؛ موضحة “انه عامل ضمن عوامل اخرى كثيرة” مثل فصل الصيف الذي يعد عموما مواتيا لعمليات العبور هذه.
وبعد انتشالهم من عرض البحر في زوارق الانقاذ البحري ينقل المهاجرون الى ميناء طريفة في اقصى جنوب اسبانيا.
وهناك يقدم لهم الصليب الاحمر اغطية حمراء و”مساعدة اولية عاجلة من الملابس الجافة والغذاء” كما يقول ميغيل غارسيا المتحدث باسم الصليب الاحمر في طريفة. وعلى الاثر يتم تسليم المهاجرين للشرطة التي تضعهم في مراكز احتجاز.
وفي اليومين الماضيين كان عدد الواصلين “اكثر قليلا من المعتاد الا ان الصليب الاحمر كان مستعدا للأمر. لا نستطيع ان نتحدث عن مفاجأة او عن عدم قدرة على الاستقبال او اي شيء من هذا القبيل لأننا لم نضطر الى طلب تعزيزات من اقاليم اخرى” كما اكد المتحدث.
واضاف انه منذ مطلع العام الحالي “تكفل الصيب الاحمر بنحو 875 شخصا” في طريفة اي “ضعفي عددهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي”.
واشار الى انه في عام 2012 “كان شهرا شتنبر وأكتوبر الاكثر نشاطا ما يعني اننا لا نستطيع استبعاد استمرار حالة التدفق”.
وخلال عام 2012 وصل 3804 مهاجرين الى السواحل الاسبانية عبر البحر بحسب وزارة الداخلية.
ويضاف الى ذلك محاولات الوصول الى الاراضي الاوروبية برا من خلال جيبي سبتة ومليلية، اقصى شمال المغرب، اللذين يشكلان الحدود البرية الوحيدة بين الاتحاد الاوروبي وافريقيا.
بتصرف عن وكالة الأنباء الفرنسية