شهد رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج بمعرض الكتاب بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 18 فبراير 2014، تنظيم نقاش حول مؤلفي “مدن وموانئ المغرب” الذي قام بتنسيقه أستاز التاريخ بجامعة محمد الخامس بالرباط، عثمان المنصوري، و”الموانئ الأطلسية” الذي أشرف عليه أستاذ التاريخ بجامعة لاس بالماس الإسبانية ميغيل سواريس بوسا.
وقدم الباحث عثمان المنصوري نبذة عن مؤلف “مدن وموانئ المغرب” الذي يعتبر ثمرة اشغال الجمعية المغربية للبحث التاريخي، وشارك في إخراجه مجموعة مؤرخين بتخصصات مختلفة، بهدف سد الفراغ الموجود في المكتبة التاريخية المغربية في مجال الاهتمام بالموانئ، مبرزا أن اختيار الدار البيضاء لتقديم هذا العمل يرجع بالأساس إلى مكانة الميناء في المدينة كأكبر ميناء في المغرب والدور الذي لعبه في تاريخ المدينة.
وعن هذا الدور تحدث الباحث محمد كعيوة، المشارك في إعداد هذا المؤلف، حيث اعتبر أن هناك علاقة جدلية بين تطور المدينة والميناء خلال قرن من الزمان، مستدلا بمقولة للمؤرخ جون لوي لييج الذي أرجع الميلاد الثاني للدار البيضاء الى منتصف القرن التاسع عشر وذلك بعد انفتاح المدينة من خلال ميناءها على التجارة العالمية.
من جهة أخرى وخلال تقديمه لمؤلف “الموانئ الأطلسية” تحدث أستاذ التاريخ ومديرمركز الدراسات الاطلنتية بجامعة لاس بالماس ميغيل سواريس غوسا عن ميناء الدار البيضاء لأهميته كأهم ميناء مغربي على الواجهة الأطلسية ومن بين أهم موانئ القارة الإفريقية، وهو ما جعل المؤلف يخصص فصولا له في الدراسة المقارنة التي أجراهل بين مواني القارة الإفريقية الواقعة في المحيط الأطلسي وكذا الموانئ الأمريكية اللاتينية المطلة على الأطلسي، والذي شاركت في إنجازها الباحثة المغربية المتخصصة في التاريخ البحري ليلى مزيان.