دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سفراء المملكة إلى مواصلة المجهودات الحميدة التي بذلت من قبل من أجل حماية حقوق أفراد الجالية المغربية بالخارج، والدفاع عن مكتسباتها الاجتماعية والقانونية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لها لتكون في مستوى تلك التي توفرها لهم دول الإقامة لا من حيث الكفاءة ولا من حيث الشفافية، تجسيدا لرعاة جلالته الدائمة لهذه الفئة.
وقال الملك محمد السادس في رسالة سامية للمشاركين في ندوة سفراء جلالته يوم الجمعة 30 غشت 2013 بالرباط، إن تحقيق كل هذه الأهداف والقيام بمختلف المهام الدبلوماسية الوطنية على الوجه الأمثل رهين بإيلاء العنصر البشري التأهيل الملائم وبترشيد محكم للموارد المادية واتباع منهجية عمل وإجراءات مضبوطة.
كما نوه جلالته “بالنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في هذه المجالات خلال العقد الأخير كتعديل النظام الأساسي لموظفي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووضع نظام هيكلي جديد لها والعمل على إرساء تكوين مستمر للأطر وإنشاء الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية سنة 2011 أو تلك التي ترمي إلى تعزيز دور المرأة الدبلوماسية وتوسيع شبكة البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج والتعميم الموسع والمحكم لتكنولوجيات الإعلام الحديثة ووسائط الاتصال”؛ داعيا إلى “مواصلة تلك الجهود الحميدة والسعي إلى تحفيز دبلوماسيينا وتعزيز ثقتهم في حقوقهم وتوسيع إدراكهم لواجباتهم وكذا ابتكار السبل والوسائل الكفيلة بالاستثمار الأمثل لهذه المنجزات وتعزيزها بمكتسبات إضافية”.
من جهته اعتبر إدريس اليزمي رلائيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب الجلسة الافتتاحية للندوة، أن سفراء وقناصل جلالة الملك عبر العالم أبانوا عن انفتاح وقدرة تكيف متميزين مع التحولات التي تعرفها الهجرة.
وقال اليزمي إن “في أواسط تسعينات القرن الماضي، بلغ عدد المغاربة المقيمين في الخارج 1,2 مليون، في حين تجاوز عددهم حاليا 4 ملايين. وتمكنت الدبلوماسية المغربية من مواكبة هذا المسار وهذا الانفجار الديمغرافي من أجل تحسين الخدمات المقدمة للجالية”.
وفي ما يتعلق بالانتظارات والتطلعات الكبرى لدى أفراد الجالية، التي لا يضاهيها سوى تشبثها ببلدها الأصلي، أكد اليزمي أن الدبلوماسية مدعوة لبذل المزيد من الجهود لمواكبة هذه الجالية التي لا تفتأ تتطور.