قال رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، اليوم الاثنين 29 يوليوز 2013، إن الحكومة تعمل بانتظام على تحسين وتطوير الخدمات الإدارية الموجهة للجالية المغربية داخل وخارج أرض الوطن وتيسير قضاياهم.
وأكد عبد الإله ابن كيران، في معرض رده على سؤال حول الجالية المغربية بالخارج، تقدمت به فرق الأغلبية خلال جلسة الأسئلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة للحكومة، أنه من أجل ذلك، يتوفر المغرب على شبكة قنصلية مكونة من 56 مركزا، مضيفا أن نسبة تغطية خدمات الجالية المغربية بالخارج تفوق النسب المتوفرة لدى الدول المماثلة، إضافة إلى أن القنصليات المتنقلة تنشط على الأخص موازاة مع إطلاق الأوراش الجديدة كالتي همت جواز السفر البيوميتري، وبطاقة التعريف الالكترونية وباقتراب العطلة الصيفية.
وعلى المستوى الداخلي، أكد رئيس الحكومة أن القطاعات المعنية تتعبأ من أجل توفير ظروف الاستقبال، مبرزا أنه في إطار تعزيز سياسة القرب، فإن الحكومة بصدد إحداث ست مراكز جديدة كدور للمغاربة المقيمين في الخارج بمختلف جهات المملكة، التي ستشكل آلية للقرب واستقبال شكايات المهاجرين والتنسيق مع مختلف المصالح الخارجية على مستوى العمالات والأقاليم بهدف إيجاد الحلول لقضاياهم المطروحة.
وأبرز التسهيلات الإدارية المقدمة لأفراد الجالية وبصفة خاصة تبسيط وتسريع المساطر المرتبطة بالاشتراك والربط بشبكة الماء والتطهير السائل والكهرباء.
من جهة أخرى، أبرز ابن كيران أن الحكومة حريصة على التفعيل الكامل لمقتضيات الدستور التي تكفل المشاركة السياسية لمغاربة العالم، مذكرا بأن دستور 2011 أعطى مكانة جد متقدمة للجالية.
وأكد، بهذا الخصوص، أن الحكومة مقتنعة بضرورة ضمان مشاركة سياسية فعلية وتمثيلية وازنة للمغاربة المقيمين في الخارج في المؤسسات الاستشارية، مشيرا إلى أنه سيتم السهر على ترجمة هذه القناعة من خلال القوانين الانتخابية وبمناسبة مراجعة القوانين المنظمة للمؤسسات القائمة وإعداد القوانين المنظمة للمؤسسات الجديدة.
وأبرز أنه تم فتح حوار مع حكومات بعض دول المهجر بهدف تمكين المواطنين المغاربة من المشاركة في الانتخابات المحلية وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل، دعما لاندماج مغاربة العالم في البلدان التي يستقرون بها.
واستعرض رئيس الحكومة الجهود التي تقوم بها الحكومة على صعيد تطوير وتنويع وتوسيع برامج تعليم اللغتين والثقافة المغربية، وكذا على الصعيد الاجتماعي من خلال توفير الدعم للحالات الاستعجالية للمغاربة في وضعية استغاثة أو هشاشة، أو عبر المساهمة في مصاريف تمدرس أطفال المغاربة في بعض البلدان الإفريقية والسهر على ترحيل جثامين المعوزين إلى أرض الوطن، وترحيل المغاربة المتضررين من كوارث طبيعية أو اضطرابات سياسية في بلدان الإقامة إلى المغرب وتأمين تمدرس أبنائهم.
وخلص ابن كيران إلى أن الحكومة ستظل تعمل على تحسين الخدمات الموجهة لهذه الفئات وتتبع وضعية الجالية المغربية في الخارج عن كثب، ومعالجة كل ملف بما يناسبه من إجراءات بتعاون مع بلدان الإقامة.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء