فازت الدكتورة المغربية مونيا العسيري الفيزيائية المتخصصة في العلوم النووية بجائزة اليونسكو الفوزان الدولية، عن منطقة “الدول العربية” تقديرا لجهودها في دعم وتطوير مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وقد تم الإعلان عن فوز العالمة المغربية في حفل نظم بالعاصمة الفرنسية باريس مؤخرا، بحضور شخصيات علمية وسياسية، بالإضافة إلى الفائزين الأربعة الأخرين الذين يمثلون باقي جهات العالم، بحيث فاز كل من كيرياكي ميخايلدو من قبرص بجائزة “أوروبا وأمريكا الشمالية”، وروزا فاسكيز من بيرو عن “أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي”، وكذا نداوديكا مولونديليني من ناميبيا عن جهة إفريقيا.
ودرست مونيا العسيري بالمغرب إلى غاية الحصول على شهادة الدكتوراه سنة 2019 في تخصص الأجهزة النووية من جامعة محمد الخامس بالرباط، بعد مسيرة دراسية حصلت فيها على الإجازة في العلوم الأساسية، والماستر في أمن شبكات الكمبيوتر والأنظمة المدمجة، لتنطلق في مسيرة مهنية خارج المغرب حيث تواصل اليوم أبحاثها في مختبر بروكهافن الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية؛ كما تساهم في مشروع أطلس وهي إحدى التجارب الرئيسية التي تجريها المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية الكائن مقرها في سويسرا؛ بالإضافة إلى كونها أستاذة زائرة بجامعة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا.
وإلى جانب مسارها العلمي والأكاديمي تهتم العالمة المغربية بالانخراط المواطن عبر أنشطة تربوية ومعرفية موجهة للشباب في المغرب وفي إفريقيا والعالم العربي، “أكرس جزءا من نشاطي للتعليم في أفريقيا عبر تحفيز طلاب المدارس الثانوية على الاهتمام بالعلوم، ومساعدة المعلمين على تحسين أساليبهم، وسد الثغرات الجامعية” تقول مونيا لعسيري في حوار صحفي عقب تتويجها بجائزة اليونسكو-الفوزان.
يذكر أن جائزة اليونسكو الفوزان الدولية انطلقت في أكتوبر 2021 وتعد أول جائزة عالمية في اليونسكو تقدمها المملكة العربية السعودية للاحتفاء بإنجازات الباحثين الشباب في مناطق اليونسكو الخمسة حول العالم، ممن أسهموا في وضع بصمات بارزة في أوطانهم تهدف إلى تطوير ودعم تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتعزيز مبدأ التعلّم لأجل العمل، وتحقيق التنمية المستدامة…