تقوم وكالات الطوارئ المدنية الروسية بانشاء معسكر في جادة إيرتيش قرب موسكو لإيواء اكثر من الف مهاجر في وضعية غير قانونية، منهم مهاجرين من جنسيات عربية، تم احتجازهم في سلسلة من المداهمات في العاصمة.
ونقلت جريدة أنباء موسكو الناطقة بالعربية في موقعها الإلكتروني، عن رئيس إدارة حفظ النظام في موسكو فياتشيسلاف كوزلوف قوله إن السلطات الروسية تأمل أن يكون إجمالي عدد النزلاء 230 شخصا فقط في هذا المخيم الذي سيؤمن الطعام وكافة شروط المعيشة الملائمة للمهاجرين، مؤكدا ان أن 15 من رجال الشرطة الروسية سيقومون بتأمين الحماية للمخيم .
وكانت الشرطة الروسية اعتقلت خلال عملية تمشيط واسعة للمستودعات على أراضي منطقة غوليانوفو 1200 فييتناميا، وحوالي 200 من مواطني مصر والمغرب و سوريا وقيرغيزيا وأذربيجان وأوزبكستان.
من جانبها أوردت شبكة البي بي سي في معرض تناولها لهذا الموضوع أن المعسكر الذي تنشئه السلطات الروسية لايواء المحتجزين مزود بدورات مياه ومرافق لغسل الملابس، حسبما اعلن مسؤولون لوسائل الاعلام الروسية الذين اضافوا ان وجبات تتكون من عصيدة القمح والبسكويت وغيرها من الاطعمة ستقدم للنزلاء.
وأضافت نقلا عن نفس المصادر أن المحتجزين – وبينهم نسوة حوامل – سيبقون في المخيم لحين نظر المحاكم في قضاياهم، معتبرين انهم (أي المحتجزين) كانوا يقيمون في مخازن في ظروف غير صحية وغير لائقة قبل احتجازهم.
من جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي، أجراه المركز الروسي لدراسة الرأي العام أن ” الروس يرون، كما السابق في ظاهرة الهجرة تبعات سلبية، وخاصة فيما يتعلق بنمو معدلات الجريمة و الفساد، إذ يعتبر 65% من المواطنين الروس أن المهاجرين يزيدون معدلات الجريمة، فيما يرى 56% أنهم يرفعون حدة المنافسة في سوق العمل الروسية”
بالمقابل أظهرت بيانات الاستطلاع الصادر يوم الخميس فاتح غشت 2013 ، والذي عرف مشاركة 1600 شخص، أن 47% من الروس يعتقدون أن المهاجرين يسدون النقص والطلب في سوق العمل على اليد العاملة الرخيصة والمنخفضة المؤهلات. فيما يرفض 53% من الروس فكرة أن الهجرة قادرة على حل المشكلة السكانية لروسيا وإغناء ثقافتها ( الفكرة الأخيرة يرفضها 45 %) .