تم يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2014 بمعهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس تدشين المعرض الكبير “المغرب المعاصر” بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
ويقدم هذا المعرض المغرب بمختلف تياراته الفنية عبر عروض فنية وثقافية، في مجالات الكتابة والسينما والرقص والموسيقى والموضة والهندسة المعمارية وغيرها.
وعبر الرئيس الفرنسي في كلمة بثها موقع قصر الإيليزي عن أهمية هذا الحدث الثقافي الاستثنائي في إبراز التعددية الثقافية ومختلف أوجه الإبداع المغربي الذي أتث لأول مرة جميع فضاءات معهد العالم العربي، في وقت تشهد فيه باريس خلال هذا الخريف العديد من التظاهرات الثقافية المغربية في مختلف مرافقها.
وتحدث الرئيس الفرنسي في هذه الكلمة عن العلاقات الإنسانية التاريخية التي تربط فرنسا بالمغرب والتي قال إنها تتجسد في “آلاف المغاربة الذين ساهموا في تحرير فرنسا، وفي مليوني مغربي يقيمون فوق التراب الفرنسي و80 ألف فرنسي مقيمون بالمغرب إضافة إلى مليوني سائح فرنسي يكتشفون كل سنة حقيقة المغرب عبر السياحة” منتقدا في نفس الوقت الفكرة التي تعتبر سفر الفرنسيين إلى المغرب قد تشكل خطرا عليهم.
كما أشار فرانسوا هولاند إلى بالمشاريع الكبرى المشتركة بين البلدين على الصعيد الاقتصادي، دون إغفال الجانب السياسي الذي أكد فيه الرئيس الفرنسي على “المكانة السياسية للمغرب في العالم العربي من خلال مواقفه الثابتة في العلاقات الدولية والمبادرات الشجاعة التي أخذها في جميع ميادين الحياة العامة خصوصا في الحياة الديمقراطية داخل البلاد؛ “وهي لحظة أساسية في ظل الاضطرابات التي تعيشها منطقة البحر الأبيض المتوسط، لذلك انوه بالعمل التي تقوم به السلطات المغربية في تعزيز خطاب يقوم على التوازن والتسامح والسلا” يضيف فرانسوا هولاند.
هيأة التحرير
