أكد وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس أن النقاش حول الهجرة قد تم “استغلاله” في فرنسا و في أوروبا معربا عن أمله في أن “تخف” حدة هذا النقاش.
وأوضح في حديث خص به أسبوعية جون أفريك في عددها الأخير، والتي نقلت وكالة الأنباء الجزائرية بعضا من مضامينه، أنه “في مجتمعاتنا التي تعاني من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يتم استغلال صورة المهاجر سيما المسلم ككبش فداء وذلك غير مقبول”.
وأضاف الوزير الفرنسي أن “نقاشا هادئا ينطوي على سياسة لتسيير تدفق الهجرة تحترم الأشخاص وصارمة في تطبيق القوانين”.
وأشار في هذا الخصوص إلى أنه تم سنة 2012 تسوية وضعية حوالي 35000 شخصا مؤكدا أن هناك فعلا عمليات تسوية لوضعية المهاجرين لكن هناك أيضا عمليات طرد لأشخاص “غير مسموح لهم بالبقاء في فرنسا”.
كما أضاف أنه قد تم في سنة 2012 تسجيل عدة عمليات الطرد خصت رعايا أوروبيين سيما من بلغاريا ورومانيا”.
وفيما يخص الطرد أشار فالس إلى انه سيتم الإبقاء خلال سنة 2013 على ذات السياسة المطبقة سنة 2012 والمتمثلة في 36000 عملية طرد.
أما عن الأسباب التي دفعته إلى إلغاء منشور غيون (الوزير الذي سبقه في حكومة نيكولا ساركوزي) حول تغيير صفة طلبة أجانب إلى إجراء أوضح فالس أن ذلك المنشور “لا معنى له”.
في ذات السياق أبرز الوزير الفرنسي أنه سيتم إنشاء بطاقة إقامة لعدة سنوات بالنسبة للطلبة الأجانب حيث تؤمنهم خلال مشوارهم الجامعي.
أما بخصوص تحسين ظروف استقبال الأجانب في الإدارات أوضح أن ذلك يتطلب وقتا مضيفا أن هذه المسالة تشكل “أولوية” بالنسبة له.
و فيما يتعلق بمسالة تنقل الأشخاص أعلن وزير الداخلية الفرنسي أنه سيتم خلال أيام مع رئيس الدبلوماسية الفرنسية لوران فابيوس إرسال منشور للقنصليات الفرنسية حتى يتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتحسين استقبال طالبي التأشيرات.
و خلص إلى القول إلى أن “الأمر يتعلق بالتعامل مع حصيلة جد سلبية” إذ إنه لا ينبغي إخفاء الحقائق التي أكدتها بعثة تفتيش قمنا بإرسالها أنا و وزير الخارجية. وسيتم في هذا الصدد التجديد الكلي لنظامنا المعلوماتي وسنسهر على الرغم من الوضعية المالية الصعبة على الاحتفاظ بعدد كاف من الموظفين”.